نجم يبتلع كوكبا.. فما هو مصير كوكب الارض؟ +فيديو

الجمعة ٠٥ مايو ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

شهد نجم يقع بالقرب من كوكبة العقاب تضخما غير متناسق نظرا إلى كونه قديما جعله يبتلع الكوكب الذي كان قريبا جدا منه، هذا ما رصده علماء فلك بعد مراقبتهم للمرة الأولى ظاهرة من هذا النوع.

العالم - خاص العالم

في التفاصيل.. علماء الفلك شاهدوا كواكب قبل وبعد أن ابتلعها نجم بقليل لكن وللمرة الأولى تمكنوا من رصد ظاهرة زوال كوكب ولحظة ابتلاعه من قبل نجم كان قريبا جدا منه، حدث مفيد ويعطي فكرة أفضل عن مستقبل النظام الشمسي لكن المرعب فيه أن هذا ما ينتظر كوكب الأرض أيضا ولكن بعد نحو خمسة مليارات سنة عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها.

وقال عالم الفيزياء الفلكية في مركز 'هارفارد سميثسونيان' للفيزياء الفلكية مورغان ماكليود: "غالبية الكواكب ستعاني في النهاية من هذا المصير قبل أن تموت النجوم، تبدأ هذه المخلوقات المضيئة في الانتفاخ لتصل إلى مليون ضعف حجمها الأصلي وتبتلع كل شيء حولها، لحسن الحظ شمسنا مستقرة في الوقت الحالي، لكن في النهاية سوف تتضخم وتبتلع أولا عطارد ثم كوكب الزهرة، ثم الأرض".

النجم المبتلع الذ شهد تضخما طبيعيا غير متناسق نظرا لكونه قديما، بدأ ومنذ أيار/مايو العام 2020 يلمع أكثر من المعتاد بمئة مرة لمدة عشرة أيام تقريبأ وكان يقع في المجرة على بعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض، وتبيّن لفريق العلماء أن النجم المشابه للشمس أطلق كمية من الطاقة أقل بألف مرة مما كان ليطلق لو اندمج مع نجم آخر.

وبينت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزق بفعل قوى جاذبية النجم لبضعة أشهر على الأكثر قبل امتصاصه، وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجا مضيئا.

وقال عالم الفيزياء الفلكية في مرصد 'باريس-بي إس إل' ميغيل مونتارغيس: "النجم يبتلع شيئا أبرد بكثير من سطحه بآلاف الدرجات أي كما لو كان مكعب ثلج يوضع في قدر ملأى بالماء في حال الغليان وفي إطار هذا التفاعل، أطلق النجم سحبا كبيرة من الغاز في الفضاء وسارت عملية الهضم بسلاسة".

وعلى النطاق الكوني الذي يحسب ببلايين السنين، كانت نهاية الكوكب سريعة جدا، وخصوصا أنه كان قريبا جدا من النجم ودار حوله في أقل من يوم، ويعتقد علماء الفلك أن مثل هذا الحدث قد يحصل مرات عدة في السنة في مجرتنا التي تضم ما لا يقل عن مئة مليار نجم وربما القدر نفسه من الكواكب على الأقل.