زيارة المنقوش إلى تونس والجزائر… ما علاقتها بملف الانتخابات الليبية؟

زيارة المنقوش إلى تونس والجزائر… ما علاقتها بملف الانتخابات الليبية؟
السبت ٠٦ مايو ٢٠٢٣ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

تعيش ليبيا حالة من الترقب في ظل اشتعال الأزمة في السودان، وما يصفه الخبراء بـ "البطيء" في الإجراءات الخاصة بالانتخابات المرتقبة، والتي لم يتم تحديد موعدها بعد.

العالم - ليبيا

وأجرت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس زيارة إلى الجمهورية التونسية تلتها زيارة أخرى للعاصمة الجزائر في الرابع من مايو/ أيار الجاري، وأجرت خلال الزيارتين مباحثات مع نظرائها في البلدين، كما التقت بالرئيس التونسي قيس سعيد والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وعبرت كل من الجزائر وتونس، في وقت سابق، عن دعم حكومة الوحدة الوطنية والدفع للأمام نحو حل سياسي للأزمة الليبية، والمساهمة في تعزيز الذهاب نحو الانتخابات، في الوقت الذي تدعم فيه بعض الدول العربية تشكيل حكومة جديدة، وأخرى تدعم "حكومة الاستقرار" برئاسة فتحي باشاغا، المكلفة من البرلمان".

وتعليقا على تحركات المنقوش، قال البرلماني الليبي حمد البنداق، إن زيارة وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش إلى تونس والجزائر ترتبط بالوضع السياسي.

وبشأن أهداف الزيارة، أوضح البنداق، في حديثه مع الوكالات، أن المنقوش تستهدف تعزيز التعاون الدبلوماسي والاقتصادي مع تونس والجزائر، مستبعدا ارتباط الزيارة بملف الانتخابات نظرا لعدم إمكانية إقامتها في الوقت الراهن.

ولفت إلى أن الانتخابات التي يشير إليها البعض لن يتم إجراؤها حتى يتم توفير الظروف الملائمة التي تشمل جمع السلاح وتشكيل حكومة واحدة تشرف على الانتخابات وتوحيد المؤسسة العسكرية.

ويرى البرلماني الليبي أن حكومة الوحدة الوطنية، الموجودة في طرابلس تسعى للبقاء حتى 2025 في ظل عدم إمكانية إجراء الانتخابات أو إجراء تغيير سياسي خلال هذه الفترة.

وفي هذا الإطار، قال أحمد الشركسي، عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي، إن الجزائر تدعم حكومة الدبيبة رغم سحب الثقة منها من البرلمان.

ويضيف، أن "المنقوش حاولت جاهدة عبر هذه الرحلة ورحلات سابقة، حشد الزخم الإقليمي والدولي حول "حكومة الوحدة الوطنية" بهدف البقاء على رأس السلطة لأطول فترة ممكنة، لكنها فشلت في ذلك فشلا ذريعا".

ويرى الشركسي أن "حكومة الدبيبة لم تستطع توحيد ليبيا ولا يمكنها تشكيل أي تكتلات في منطقة المغرب، خاصة أنها حكومة أمر واقع، ولا تحظى باعتراف دولي كامل".

وتابع:" ليس هناك أي شك بأن المجتمع الدولي سيتخلى عن الاعتراف بالأمر الواقع بمجرد الانتهاء من القوانين الانتخابية، وسيذهب لتشكيل حكومة موحدة قادرة على قيادة البلد للانتخابات".

ومضى بقوله: "حكومة الدبيبة لا تعنيها ليبيا، لكن ما يعنيها هو السيطرة على مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة، والبقاء فيه أطول فترة ممكنة، فيما تمثل الانتخابات شبحا مخيفا لها، ولذلك هي تحاول إفشال أي مسار نحو الانتخابات".

وفي مارس/ أذار الماضي، قال عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إنه يمكن وضع خارطة طريق لإجراء الانتخابات في ليبيا بحلول منتصف يونيو/ حزيران المقبل، ليتم إجراء الانتخابات في نهاية عام 2023 إذا تم اعتماد هذه الخطة.

وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرق البلاد، ثقته، في مارس الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.

*سبونتيك