بحصيلة 479 قتيلا مدنيا..

طرفا الصراع في السودان يشتبكان في الخرطوم ويتفاوضان في جدة!

طرفا الصراع في السودان يشتبكان في الخرطوم ويتفاوضان في جدة!
السبت ٠٦ مايو ٢٠٢٣ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شارع المطار وسط الخرطوم، مساء اليوم السبت، تزامنا مع بدء محادثات بين ممثلين لطرفي الصراع في مدينة جدة السعودية.

العالم - السودان

وهذه الاشتباكات امتداد لما شهدته مدينة بحري على الضفة الأخرى المقابلة للخرطوم من نهر النيل، حيث سمع هدير طائرات حربية أثناء الليل ودوي انفجارات أثار هلع السكان.

ونقلت وكالة رويترز عن أحد السكان ويدعى أحمد بقوله: "إننا لا نغادر المنزل لأننا خائفون من الرصاصات الطائشة".

كما تحدث شاهد في شرق الخرطوم عن اشتباكات مسلحة وضربات جوية على مناطق سكنية، السبت، وفي المساء أفاد موقع "سكاي نيوز عربية" تجدد الاشتباكات في شارع المطار.

ميدانيا أعلنت لجنة أطباء السودان، اليوم السبت، عن ارتفاع عدد القتلى المدنيين منذ بدء المواجهات المسلحة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى 479 وإصابة 2518 آخرين بعد 21 يوما من الاشتباكات المسلحة.

وعلى المستوى الانساني تبقى الاوضاع على ما هي عليه فيما يتعلق بانقطاع المياه، فحتى الآن تعاني مدينة بحري كثيرا بسبب سيطرة قوات الدعم السريع على المحطة الرئيسية للمياه في المدينة، اضافة الى انقطاع التيار الكهربائي وشحة السيولة نتيجة اغلاق معظم البنوك السودانية.

هذا ومن المقرر أن يعقد ممثلون عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع محادثات اليوم في مدينة جدة السعودية لوضع حد للقتال المستمر منذ ثلاثة اسابيع وسط ترحيب قوى واحزاب سودانية.

وحثت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.

ونوهت السعودية والولايات المتحدة بجهود كافة الدول والمنظمات التي أبدت تأييدها لعقد هذه المباحثات وحضتا على استمرار بذل الجهود الدولية المنسقة لمفاوضات واسعة تشارك فيها كل الأحزاب السودانية.


والمبادرة السعودية الأميركية في جدة هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال الدائر منذ 15 أبريل، الذي حول أجزاء من الخرطوم إلى مناطق حرب وعرض الانتقال السياسي الهش في البلاد للخطر بعد اضطرابات وانتفاضات استمرت لسنوات.

ورحبت السعودية والولايات المتحدة ببدء "المحادثات الأولية" بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وحثتا الجانبين على الانخراط الجاد في هذه المحادثات بعد انتهاك العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار.

لكن الجانبين أكدا أنهما سيبحثان هدنة إنسانية فحسب، ولن يتفاوضا على إنهاء الحرب.

وأكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، حضور مثليه، قائلا إنه يأمل في أن تحقق المحادثات الهدف المرجو منها وهو فتح ممر آمن للمدنيين.

وقالت القوات المسلحة السودانية إنها أرسلت وفدا إلى جدة مساء الجمعة.

كما قال المبعوث الخاص للجيش دفع الله الحاج، إن الجيش لن يجري محادثات مباشرة مع أي وفد ترسله قوات الدعم السريع.