ملخص مع الحدث

هل اجتماع جدة لتكريس هدنة انسانية بالسودان أم لحل مستدام؟

الإثنين ٠٨ مايو ٢٠٢٣ - ٠٢:٥٩ بتوقيت غرينتش

اكد المستشار في العلاقات الدولية علي يحيى، ان الناطق باسم الجيش السوداني اعلن ان مفاوضات جدة السعودية لها بُعد انساني ولن تؤدي الى ايقاف الى الاشتباك الحاصل مع قوات الدعم السريع.

وقال يحيى في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان خفض سقف التوقعات قد يكون جزءاً من الادوات الدبلوماسية التي تعتمدها الاطراف في محاولة الى الوصول لحل يضمن مختلف المصالح، معتبراً ان الحل الشامل يجب ان يكون له مقدمات وآليات معينة تحفظ مصالح الاطراف، لان النزاع بين الاطراف كان بسبب الخلاف على حدود ومركز القوة لدى كل من الطرفين والذي ادى الى تفجر الاشتباك في السودان بين قوات الجيش مع قوات الدعم السريع، مشيراً ان قوات الجيش السوداني ترتكز على ضباط من وسط وشمال السودان، بينما ترتكز قوات الدعم السريع على العصبية القبائلية لمقاتلي دارفور، الامر الذي اوجد تناقضات فجرت الصراع فيما بينهما.

من جانبه، اكد مساعد وزير الخارجية المصرية الاسبق د. عبدالله الاشعل، ان الصراع الدائر بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، نتيجته ان كل طرف يريد ان يستولي على السلطة من الآخر، وانهما يتقاتلان بأموال الشعب السوداني.

وقال الاشعل: ان كل طرف يريد ان يخرج من مفاوضات جدة السعودية، بمعادلة صفرية، بمعنى ان قوات الدعم السريع تريد ان تخضع قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقواته لمشيئتها، وكذلك يريد الجيش السوداني ان يخضع الجميع لمشيئته، معتبراً ان الوضع الطبيعي يجب ان يقدم جيش الدولة على اية مليشيات اخرى، لذلك من الصعب جداً ادخال المليشيات داخل الجيش النظامي، رغم انهما تآمرا معاً لاسقاط الرئيس السابق عمر البشير، ولهذا هما يتحملان مسؤولية وصول الامور الى هذه النقطة، مع تدخل قوى اقليمية ودولية ومن بينها الاحتلال الاسرائيلي على خط الصراع.

بدوره، اكد الباحث السياسي السوداني علي محجوب النظيف، ان السعودية والولايات المتحدة يتدخلان مباشرة في السودان منذ 3 سنوات، في محاولة لرسم السياسة المستقبلية لهذا البلد.

وقال النظيف: ان كل القوى وجموع الشعب السوداني تطالب بوقف اطلاق النار والمساعدة لايقاف الحرب لانها تتسبب المزيد من المعاناة الانسانية نتيجة الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

واوضح، ان طرفي النزاع لا يحاولان تقديم تنازلات في مفاوضات جدة الجارية الآن من اجل التوصل الى اتفاق سياسي حول مستقبل الطرفين، باعتبار ان قضية محادثات جدة تتركز فقط على وقف لاطلاق النار وايجاد ممرات انسانية للاغاثة، معتبراً ان هنالك قوى كالسعودية والامارات وامريكا بامكانها ان تفرض قوتها على طرفي الصراع بالسودان، مشيراً الى ان هذا ما حصل عندما اجلوا جنودهم ورعاياهم بعد فرضهم هدوءاً كاملاً على طول 800 كيلومتراً من الحدود الى المطار الحربي الذي يستخدم لضرب قوات الدعم السريع.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6610628