بلديات لبنانية تقر بعجزها عن ضبط أوضاع النازحين السوريين

بلديات لبنانية تقر بعجزها عن ضبط أوضاع النازحين السوريين
الأحد ٠٧ مايو ٢٠٢٣ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

افادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الاحد بأن عددا كبيرا من البلديات في لبنان، والتي تراجعت مداخيلها بشكل كبير نتيجة انهيار سعر الصرف ما أدى للتخلي عن خدمات قسم كبير من موظفيها، تشكو من توكيلها بمهام جديدة مرتبطة بملف النازحين السوريين.

العالم- لبنان

هذا وأطلقت وزارة الداخلية والبلديات مؤخراً حملة مسح وإحصاء وتسجيل شامل لأعداد النازحين السوريين، مطالبة البلديات بتسجيل كل المقيمين ضمن نطاقها وملاحقة المخالفين.

وبحسب الصحيفة، لم تعد البلديات مند عام 2019، ونتيجة الأزمة المالية، قادرة على القيام بأبسط واجباتها وخصوصاً في القرى والبلدات الصغيرة؛ لكون الأموال التي تجبيها وتحصل عليها من الصندوق البلدي المستقل لا تزال على سعر صرف 1500 ليرة للدولار، علماً بأن سعر الصرف الفعلي تجاوز الـ100 ألف ليرة.

وسعياً منه لإبقاء أبواب البلدية مفتوحة وقادرة على خدمة سكان البلدة بالحد الأدنى، قرر مجلس بلدية عاريا (قضاء بعبدا) زيادة الرسوم المباشرة على المكلفين 4 أضعاف ليحاول على الأقل تأمين رواتب الموظفين الذين تم التخلي عن خدمات الكثيرين منهم.

واعلن رئيس بلدية عاريا بيار بجاني لـ"الشرق الأوسط" أنهم "أقروا زيادات لموظفي القطاع العام من دون أن يقروا زيادات لمداخيل البلديات، ومن دون أن يعدلوا قانون الرسوم والعلاوات، ما وضعنا أمام مأزق كبير، خصوصا أنه بعد عام 2019 تراجعت إيراداتنا بشكل كبير من رخص البناء واللوحات الإعلانية وغيرها، وبتنا نلجأ إلى المقتدرين في البلدة لتأمين بعض الأموال لضمان استمرارية البلدية".

وأشار بجاني إلى أن لديه حالياً شرطيين بلديين يقومان بعمل فعلي، "باعتبار أننا غير قادرين على تأمين رواتب لنحو 10 كانوا موقتين. لذلك سيكون من الصعوبة تنفيذ كل ما تطلبه وزارة الداخلية منا وعدد موظفي البلدية لا يتجاوز الـ10.

وشرح بجاني أن "العمل الذي تطلبه الوزارة يتطلب وجود فريق وحراس للقيام بأعمال المتابعة والمراقبة والحراسة، وهو ما نحاول القيام به أصلاً منذ سنوات، ولدينا داتا نعمل على تطويرها، لكن المطلوب أن يؤمنوا الإيرادات لتوازي أقله الزيادات التي أقرت للموظفين.

وحول اعداد النازحين اعلن أخيرا وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور الحجار يتم تحميل لبنان مسؤولية مليونين وثمانين ألف شخص إضافة إلى كل المصائب الإجتماعية والإقتصادية التي يعاني منها.