تداعيات الحرب السوداني..

"نهب وسلب"و سقوط عشرات القتلى والجرحى باشتباكات قبلية في دارفور

الأحد ٠٧ مايو ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

أفاد مصدر مطلع اليوم الأحد، بسقوط أكثر من 20 قتيلا وعشرات الجرحى في اشتباكات مسلحة بين قبيلتي المسيرية والمعاليا في ولاية غرب كردفان بدارفور السودانية.

العالم - السودان

وفي تداعيات المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إقتحمت مجموعات من عصابات النيقرز، اليوم الأحد، سوق ام درمان خلال الساعات الماضية وقامت بنهبه وسلبه.

وقال شهود عيان ان عمليات السلب والنهب تركزت في سوق الأدوات والأجهزة الكهربائية بسوق ام درمان الكبير والذي سيطرت عليه عصابات النيقرز.

وكانت أعمال سرقة قد طالت عدة مناطق تجارية ومصانع وبنوك في مختلف مناطق العاصمة وذلك لعدة أيام بسبب الأوضاع الأمنية الحالية.

من جانبه، حذر موسى داود يحيى، مدير الإعلام في حكومة إقليم دارفور، مما سماها كارثة صحية في مدينة الجنينة مع توقف المستشفيات والخدمات الطبية جراء المعارك التي شهدتها أحياء المدينة خلال اليومين الماضيين.

وقال يحيى: "إن الوضع في دارفور لا يختلف كثيرا عن الوضع في بقية مناطق السودان، لكن الحرب الحالية زادت من معاناة السكان في الإقليم نتيجة الحروب التي شهدها خلال العقدين الماضيين".

كما أوضح أن مناطق الإقليم تأثرت بشدة في بداية الصراع نتيجة الاقتحامات والاشتباكات التي جرت في أسواق ومؤسسات الإقليم، مشيرا إلى أن الأيام الماضية لم تشهد وصول أي مساعدات دولية إلى الإقليم.

وقال إن هناك احتياجات كبيرة للنازحين وسكان الإقليم في ظل وجود العشرات من مخيمات النزوح، التي تعاني أصلا من نقص كبير في المواد الغذائية والطبية.

كذلك طالب الحكومة المركزية والمنظمات المحلية والدولية بتقديم المساعدات العاجلة للإقليم، قائلا إن الأوضاع تزداد سوءا يوما بعد يوم.

وناشد بتقنين حمل السلاح في الإقليم في ظل انتشاره بشكل كبير بين السكان، مشددا على أنه لا يمكن التمييز بين المدنيين والعسكريين، وهو أمر بات يشكل هاجسا أمنيا كبيرا للحكومة المحلية والمواطنين.

يشار إلى أن إقليم دارفور الشاسع غرب السودان، والذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، يزخر بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.