شاهد.. قتلى في اشتباكات عرقية بولاية مانيبور الهندية

الإثنين ٠٨ مايو ٢٠٢٣ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

الامتيازات القبيلة المجدولة هذا العنوان لوحده كان كفيلا ان يقلب الاوضاع في  ولاية مانيبور شمال شرق  الهند الى اشتباكات عرقية عنيفة، قتل فيها اكثر من خمسين شخصا، في وقت لم تعلن السلطات الهندية بعد عن العدد الرسمي للقتلى، كما فر نحو ثلاثة و عشرين الف مدنيا من الولاية فيما احتمى ثلاثة عشر الف منهم في ثكنات عسكرية.

العالم - خاص بالعالم

واشتعلت هذه الاعمال جراء احتجاج مجموعات قبلية على مطالب مجموعة ميتي، التي تمثل الأغلبية الهندوسية في ولاية مانيبور، باعتراف الحكومة بها ضمن فئة ما يسمى القبيلة المجدولة الذي سيحسن المكانة القانونية للمجوعة.

ولتطويق الاشتباكات أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في إيمفال عاصمة الولاية لتفريق متظاهرين بعضهم أشعل النار في سيارات ومنازل في أجزاء من المدينة، وشوهدت سيارات محترقة في شوارع فارغة بسبب فرض حظر تجول، كما تم ارسال قوات إضافية دخلت الولاية عبر البر والجو.

وللسيطرة على الوضع نشرت السلطات الهندية طائرات بدون طيار وطائرات عسكرية في وادي ايمفال كما أصدرت كذلك أوامر بإطلاق النار في 'الحالات القصوى' في ئل حجب خدمة الا نترنت عن الولاية.

ويمنح القانون الهندي القبائل المندرجة في تصنيف 'القبيلة المجدولة' حصصا في الوظائف الحكومية وفي القبول بالجامعات، كإحدى أنواع المبادرات التي تسعى لمعالجة التمييز وعدم المساواة، لكن مجموعات قبلية معترفا بها ترفض منح مجموعة ميتي هذا التصنيف.

ومانيبور جزء من شمال شرق الهند النائي وتشهد اضطرابات لعقود حيث تضم الولاية عشرات الجماعات القبلية وعصابات مسلحة صغيرة تراوح مطالبها بين مزيد من الحكم الذاتي والانفصال عن الهند.

ومنذ خمسينيات القرن الماضي لقي ما لا يقل عن خمسين ألف شخص مصرعهم في نزاعات التي تراجعت حدتها بالتدريج بعدما أبرمت العديد من الجماعات اتفاقات مع نيودلهي لتعزيز سلطتها.