نشر 100 زورق مُسَيَّر في الخليج الفارسي..

أمريكا ومحاولة إعادة المنطقة الى ما قبل الإتفاق الإيراني السعودي

أمريكا ومحاولة إعادة المنطقة الى ما قبل الإتفاق الإيراني السعودي
الإثنين ٠٨ مايو ٢٠٢٣ - ٠٧:٠٢ بتوقيت غرينتش

نقلت مجلة "بلومبرغ" الاميركية يوم أمس الاحد، عن قائد القوات البحرية الأمريكية في القيادة المركزية براد كوبر، قوله إن امريكا تخطط لتشغيل 100 زورق مُسَيَّر في الخليج الفارسي بحلول نهاية الصيف.

العالم كشكول

وجاء في تقرير "بلومبرغ" أن الولايات المتحدة الأمريكية، تخطط لنشر هذه الزوارق، في محاولة "لاقناع" حلفائها بالشرق الاوسط من اجل تسهيل قيامها بدوريات "في مواجهة إيران".

ان المحاولات اليائسة التي تقوم بها امريكا في منطقة الشرق الاوسط، بشكل عام وفي منطقة الخليج الفارسي بشكل خاص، مثل ارسال غواصات نووية، و قاذفات اسراتيجية، وزيارات مريبة لمسؤوليها الى المنطقة، ومواقفها الرافضة لاي تقارب بين دول المنطقة، وكذلك موقفها المخزي من عودة دمشق الى الجامعة العربية، واخيرا، اعلانها نشر 100 زوق مسير، كلها محاولات لإعادة المنطقة الى ما قبل الاتفاق الايراني السعودي.

اللافت انه حتى في تقرير بلومبرغ، جاءت عبارة "اقناع حلفاء امريكا"، اي ان امريكا تحاول يائسة "اقناع" دول المنطقة بكذبتها التي روجت لها لعقود، وهي ان ايران هي "العدو" و هي "التهديد" لهذه الدول، وليس الكيان الإسرائيلي الارهابي الغاصب للقدس، وان تواجدها غير الشرعي في المنطقة هو لحماية مصالح هذه الدول، الامر الذي يكشف ان هذه الدول ايقنت ان امريكا لا تسعى الا وراء مصلحة الكيان الاسرائيلي، وهذه المصلحة تقتضي خلق الفتن والصراعات والنزاعات، بين دول المنطقة، لضرب امنها واستقرارها، ليكون بامكان "اسرائيل" ان تستمر بتواجدها السرطاني في المنطقة.

من المؤكد ان امريكا لن تفلح بـ"اقناع" دول المنطقة باكاذيبها، وان قرار التقارب بين هذه الدول اتخُذ دون رجعة، وما نشهده هذه الايام من تصالحات وحلحلة ازمات، واخماد صراعات في المنطقة، هي مقدمات لهذا التقارب والانفتاح، وان مرحلة تخويف دول المنطقة من بعضها البعض، لتحقيق اهداف امريكا والكيان الاسرائيلي، قد ولت، وان جميع عصي امريكا، لن توقف عجلة التقارب بين دول المنطقة ، والتي اطلقها الاتفاق الايراني السعودي.