محادثات جدة...وتطورات الصراع في السودان، وايران مستعدة لتعزيز الدفاع السوري.. الحدث والدلالات

الإثنين ٠٨ مايو ٢٠٢٣ - ٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش

يناقش برنامج "بانوراما" هذه الليلة، تطورات الصراع العسكري في السودان في ظل محادثات طرفي الصراع في جدة، وكذلك اعلان ايران الاستعداد لتزويد سوريا بالدفاعات العسكرية.

العالم - بانوراما

في تفاصيل الملف الأول.. لم تحقق المفاوضات المباشرة بين طرفي السراع في السودان والتي تستضيفها السعودية تقدما لإنهاء المعارك. حيث كشفت مصادر بأن الطرفين متمسكان بالحل العسكري لإنهاء الازمة. فيما أشارت وزارة الخارجية السعودية إلى أن هناك توقعات بإحداث خرق في المفاوضات خلال الأيام المقبلة.

وعلى شاكلة الهدن السابقة التي لم توقف الصراع في السودان، لم تحقق المحادثات المباشرة بين وفدي طرفي الصراع في مدينة جدة السعودية، رغم وجود توقعات بإحداث خرق ما خلال الايام المقبلة.

وزارة الخارجية السعودية أعلنت عن بدء مفاوضات في جدة بين وفدين يمثلان كل من عبد الفتاح البرهان ومحمد حميدتي، وذلك في محاولة لإيجاد وقف للقتال وتثبيت هدنة بين الطرفين.

الخارجية السعودية قالت إن المحادثات ستستمر خلال الأيام المقبلة على أمل الوصول إلى وقف مؤقت لإطلاق النار. البيان السعودي أشار إلى أن الرياض والولايات المتحدة حثتا الطرفين على التوافق حول وقف لاطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة.

هدف المفاوضات هو وضع جدول زمني لمفاوضات موسعة من أجل الوصول الى وقف دائم للمعارك.
المفاوضات ترافقت مع وصول مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الى جدة حيث يلتقي ممثلين عن طرفي الصراع، إضافة الى بحث القضايا الإنسانية في السودان مع أطراف سعودية وسودانية. لكن مصادر أشارت إلى أن غريفيث لن يشارك في المحادثات التي تستضيفها السعودية.

غير أن الأجواء الإيجابية لم تكن واضحة في المفاوضات، حيث قالت مصادر دبلوماسية سعودية ألا وقف دائما لإطلاق النار، في ظل تمسك كل طرف بموقفه واقتناعه بأنه قادر على حسم المعركة عسكريا. وهو ما يتقاطع مع موقف الجيش السوداني الذي أكد أن وفده الى مفاوضات جدة سيبحث فقط موضوع الهدنة وايصال المساعدات الإنسانية.

وفي ظل تفاقم الوضع الإنساني في السودان نتيجة استمرار الصراع، فإن توقعات الشارع السوداني ليست أعلى من التوقعات المتواضعة فيما يخص مخرجات مفاوضات جدة، فيما تقول تقارير إن نقطة التحول التي يمكن أن تأخذ الامور باتجاه الحل هي مصالح اللاعبين الإقليميين والدوليين في الساحة السودانية.

وفي تفاصيل الملف الثاني، قال وزير الدفاع الايراني محمد رضا آشتياني، إن الجمهورية الاسلامية مستعدة لتجهيز القوات المسلحة السورية بأسلحة دفاعية متطورة.واشار آشتياني إلى أن طهران مستعدة للتعاون مع دمشق في تعزيز البنية التسليحية السورية وإنشاء خطوط إنتاج المعدات الدفاعية الاستراتيجية بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب السوري. وتؤكد طهران مجددا دعمها استقرار وامن سوريا كما تجدد استعدادها لاعادة اعمار سوريا وهو ما كان في صلب زيارة الرئيس رئيسي الى دمشق التي اكدت الخارجية الارانية انها زيارة تأتي احتفالا بانتصار محور المقاومة .

مرة اخرى تؤكد الجمهورية الاسلامية في ايران وقوفها الى جانب سوريا و دعمها في شتى المجالات لا سيما الدفاعية منها،وهو ما اكده وزير الدفاع الايراني محمد رضا آشتياني، حول استعداد ايران لتجهيز القوات المسلحة السورية بأسلحة دفاعية متطورة.

آشتياني الذي رافق الوفد الرئاسي الايراني لدمشق اشار إلى دعم القوات المسلحة السورية في حربها على الارهاب. واوضح في لقائه مع الفريق علي محمود عباس وزير الدفاع السوري أن الجمهورية الإسلامية مستعدة للتعاون مع سوريا في تعزيز البنية التسليحية السورية وإنشاء خطوط إنتاج المعدات الدفاعية الاستراتيجية بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب السوري.

بدوره صرح الفريق علي عباس أن أمن واستقرار سوريا قد ترسخا بدعم الأشقاء الإيرانيين مؤكدا ان العلاقات بين البلدين تتعمق يوما بعد يوم رغم جهود الاعداء للاضرار بها.

ولا تزال نتائج زيارة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الى دمشق تتوالى تباعا /حيث اكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن الزيارة الى سوريا في هذا الوقت لها دلالة خاصة ،و كانت في الواقع احتفالا بانتصار محور المقاومة، وفرصة عظيمة لتحديد مسار جديد للعلاقات بين البلدين في حقبة ما بعد الإرهاب.

وتؤكد التطورات السياسية الاخيرة دور ايران الفاعل الذي رسم خطوات اعادة الاستقرار الى دول في المنطقة..في سوريا كان الدور الايراني الاستشاري امرا فاعلا في مساعدة القوات السورية وحلفاءها في القضاء على الارهاب ومساعدة دمشق على بسط سلطتها وسيادتها على اراضيها،رغم الدعم اللامحدود الذي تلقاه الارهابيون من مختلف الجهات.

كما تؤكد تلك التحولات ان عهد الاستقرار في سوريا وبمساعدة الجمهورية الاسلامية قد بدأ بالفعل ،اولى ثماره كان تحرير حلب من الارهاب وغيرها من المناطق السورية،/كما والدعم الذي قدمته طهران لمتضرري زلزال شباط فبراير المدمر .وقد توجت تلك الجهود في زيارة الرئيس رئيسي الى دمشق الاسبوع الماضي، ما اعتبر بداية حقبة جديدة من تنسيق ودعم جهود اعادة اعمار سوريا /كما وايلاء دعم وتحديث القوات السورية التي اكدها وزير الدفاع الايراني محمد رضا اشتياني ، بينما لا تزال الاراضي السورية في دائرة الاستهداف الاميركي الاسرائيلي الذي يحاول يائسا اعادة خلط الاوراق الامنية على الساحة السورية.

يبث برنامج بانوراما على شاشة العالم، كل ليلة في الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش.