الغذاء الجسدي والنفسي.. أكسير الشباب

الغذاء الجسدي والنفسي.. أكسير الشباب
الثلاثاء ٢٣ أغسطس ٢٠١١ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش

أجريت دراسة علمية أخيرا على 160 شخصا (رجل وامرأة) في السبعين من العمر لمدة 12 أسبوعا من أجل اختبار قدراتهم العقلية والجسدية مع تقدم السن.

وحسب قول ايريس سويرس البرفيسورة في معهد العلوم الغذائية في جامعة بوينوس ايريس، حيث اجريت التجربة، كان الهدف منها اخضاع الجميع الى اختبارات لتحديد القدرات العقلية والتوزان النفسي ومعايير الجسم، مثل الوزن ومعدل نبضات القلب وضغط الدم والتركيز الذهني للأشخاص الذين لا يهملون أنفسهم بسبب تقدم السن ولآخرين يدخلون دهاليز الشيخوخة من بابها المظلم.

ومن ثم قسموا بشكل عشوائي الى مجموعتين، بقيت اول مجموعة بلا تدريب او ممارسة اي انواع الرياضة وتركت تتناول اي نوع من المأكولات، بينما أخضعت المجموعة الثانية لتمارين رياضية مدروسة لعدة ساعة ثلاث مرات في الاسبوع. وبعد مرور الفترة المحددة أخضع المشاركون في التجربة لفحوصات طبية مختلفة، فكانت النتائج كما يلي:
ان الذين مارسوا الرياضة وراعوا الناحية الغذائية ظهرت عليهم علائم التحسن الجسمي والعقلي على حد سواء، وحسب المشرفين على اجراء الدراسة شمل هذا التحسن نبض القلب وتخفيف الوزن وزيادة المرونة الجسمانية. ليس هذا فحسب بل ان الحالة النفسية والعواطف الانفعالية لدى الذين مارسوا الرياضة قد اظهرت تحسنا كبيرا، الى حد انهم قد شعروا بنوع من السيطرة على الذات، وهو شعور يمنحهم الثقة بالحياة والنفس، ويشعرهم بالقدرة على التأثير في مجرى الاحداث اليومية.

ولقد اظهرت النساء على وجه الخصوص تحسنا كبيرا في التخلص من اعراض القلق والكآبة، بينما لم يتغير اي شيء مع المجموعة الاولى التي ظل افرادها يعانون من مشاكل تقدم السن والحزن والوحدة.

وبعكس المجموعة الاولى التي لم تمارس الرياضة او تتناول غذاءً صحيا مدروسا اظهرت الدراسة ان افراد المجموعة الثانية التي نُظم يومها بين رياضة ومطالعة الرياضة يشعرون بمقدار كبير من المرونة الفكرية، بما في ذلك القدرات على حل المشكلات الحياتية وتحسن في الذاكرة، وازدياد القدرة على التفكير وكلها أمور تؤدي الى نتيجة جوهرية واحدة منطقية وهي أن الممارسة العقلية للرياضة أنفع من التفكير فيها فقط.

كلمات دليلية :