صرخة الفقد واليتم.. من يطبب جراح ابنة الشهيد؟

مشهد مؤثر لطفلة فلسطينية تبكي بحرقة: 'بدي بابا'

الثلاثاء ٠٩ مايو ٢٠٢٣ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

في مشهد مؤثر، ظهرت طفلة فلسطينية اليوم الثلاثاء في مقطع مصور تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تبكي وتصرخ بحرقة "بدي بابا"، سائلة عن والدها الذي تبين أنه استشهد في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

العالم- فلسطين

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن الطفلة هي ميرال ابنة الدكتور جمال خصوان، الذي استشهد خلال الهجوم الإسرائيلي.

ويُظهر المقطع المصور الطفلة، وهي تجلس داخل سيارة إسعاف، وتبكي بحرقة، وتحدق بعينيها بحثًا عن والدها، بينما بادر أحد المسعفين إلى تهدئتها قبل نقلها إلى المستشفى.

طفلة فلسطينية تبكي والدها الشهيد

وكانت الطفلة ميرال تنادي على والدها بألم، في حين اتضح أن والدها ووالدتها وشقيقها قضوا شهداء جراء الغارات الإسرائيلية.

ميرال نامت في حضن عائلتها؛ لكنها استيقظت على رائحة الموت من حولها، كانت تعتقد أنها ترى كابوسًا، لكن جبروت الاحتلال الإسرائيلي كان أكبر من براءة قلبها لحظات تحبس الأنفاس لم يبق على قيد الحياة من عائلتها سوى هي وثلاثة من إخوتها الأطفال الذين سيظلون وحدهم يصارعون شراسة الفقد وحسرته.

في غزة كل شيٍ مغلق إلا باب الموت والفقد، من سيعيد للأطفال سكينتهم التي كانوا يحيون بها برفقةِ والدهم وهو يرافقهما كل يوم، شجن عميق يتسرب إلى أوردة الروح، يتحشرج الصوت في صدرها البريء، كيف لآلةٍ إسرائيلية أن تقطف روح الحياة من قلب ميرال؟

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي في كل مرة استهداف الأطفال من خلال غاراته وعدوانه على قطاع غزة، حيث استشهدت الطفلة ميار عز الدين وشقيقها الطفل علي، واللذين قضيا بعد غارة استهدفت منزلهما في مدينة غزة.

وفجر اليوم الثلاثا،ء استشهد 13 فلسطينيًا في غارات عنيفة شنتها إسرائيل على قطاع غزة، من بينهم 3 من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، في عملية عسكرية أطلق عليها الاحتلال اسم "السهم الواقي.

وأكدت الفصائل الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني قادر على مواجهة العدوان، وأن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن جرائم الاغتيال التي ارتكبها.