شاهد بالفيديو..

العراق.. مؤتمر دولي لمكافحة المخدرات

الأربعاء ١٠ مايو ٢٠٢٣ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الى تعاون اقليمي لمكافحة المخدرات، جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي لمكافحة المخدرات الذي عقد في بغداد.

العالم - مراسلون

حرب من نوع اخر يخوضها العراق، حرب مع الذات، ليس أقل ضراوة من الحرب علی الارهاب.

بهذه العبارات افتتح رئيس وزراء العراق المؤتمر الدولي لمكافحة المخدرات، محذراً من خطورة هذه الافة التي تفتك بجسد المجتمع العراقي.

وقال محمد شياع السوداني في كلمة له بالمؤتمر:"اننا نخوض مواجهة ضد المخدرات والمؤثرات العقلية الكيميائية، فإننا نكون بالفعل في مواجهة حرب معقدة يتسلل فيها العدو ليفتك بأبنائنا ويدمر اسرنا ويفكك نسيجنا الاجتماعي.

وتشير التقديرات الی تصاعد هذا الوباء بسرعة كبيرة مع غياب الاحصائيات الرسمية عن عدد متعاطي المخدرات.

وقال وزير الداخلية العراقي عبدالأمير الشمري:"استضفنا دول الجوار والدول الاقليمية للتعاون والتنسيق والعمل المشترك وتبادل المعلومات فيما يخص مكافحة المخدرات، هذه الافة الكبيرة أصبحت تهدد كل شعوب المنطقة لذلك لابد من وقفة حقيقية لكل دول المنطقة".

يسعی العراق من هذا المؤتمر الذي جمع الدول المجاورة له فضلاً عن مصر ولبنان الی تنسيق الجهود والاستفادة من خبرات هذه الدول وعلی رأسهم الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية خالد المحنا:"طرح السيد ممثل الجمهورية الاسلامية أرقاماً كبيرة وانجاز كبير جداً فاجأ الحاضرين في المؤتمر واتضح ان للجمهورية الاسلامية جهداً كبيراً وواسعاً في مجال مكافحة الجريمة، لكن يبقی موضوع المخدرات بحاجة الی تفاهم اقليمي دولي علی اعتبار ان القضية عابرة للحدود الوطنية وهنالك عملية انتقال مابين بلد الی اخر".

ودعا العراق الدول المجاورة الی عقد اتفاق وتنسيق الجهود لمكافحة المخدرات علی غرار ما تم مع ايران والسعودية.

وقال رئيس لجنة مكافحة المخدرات في ايران، اسكندر مؤمني لقناة العالم:"عقدنا اجتماعات مع المسؤولين العراقيين ومن المقرر ان نوقع وثيقة تعاون شامل معه خلال اليومين المقبلين. ايران لديها تجارب كبيرة في مجال مكافحة المخدرات وقررنا ان نتبادل التجارب مع العراق في مجال التدريب واجهزة الكشف الحديثة عن المخدرات".

وتشكل مادتي الكريستال والكبتاغون الأكثر والأخطر انتشارا بين متعاطي المخدرات في العراق حسب وزارة الداخلية العراقية.

تحول العراق من معبر للمخدرات الی مستهلك، حيث بلغ التعاطي والجرائم الناتجة عنه الی آفاق غيرمسبوقة تنهش المجتمع العراقي وتدق ناقوس الخطر وهو ما دفع المسؤولين للبحث عن حلول اقليمية ودولية.