"لافروف" يعرب عن أمله بعودة العلاقات التركية السورية الى طبيعتها

الأربعاء ١٠ مايو ٢٠٢٣ - ٠٩:٤٥ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" ضرورة الحفاظ على سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، ووجوب عودة سيطرة الدولة على كل أراضيها، معربا عن أمل بلاده بأن يسهم اجتماع وزراء الخارجية الحالي بوضع خارطة طريق لإعادة العلاقات السورية التركية إلى طبيعتها.

العالم - سوريا

وفي كلمة لوزير الخارجية الروسي بمستهل الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا، في العاصمة الروسية موسكو قال فيها: "“بناء على جهود مشتركة ولقاءات على مستوى وزراء الدفاع ونواب وزراء الخارجية وصلنا إلى مسارات للتوصل إلى اجتماع اليوم ونرجو أن تسهم محادثاتنا بوضع خارطة طريق لإعادة العلاقات السورية التركية إلى طبيعتها بحلول موعد الاجتماع الوزاري المقبل، على أن يتم رفعها بعد ذلك إلى رؤساء دولنا الأمر الذي يفتح إمكانيات جديدة لصيغة “أستانا” بخصوص تسوية الأزمة في سورية ويؤثر إيجابياً على الأوضاع في المنطقة والشرق الأوسط بشكل عام”.

وأضاف لافروف: خارطة الطريق هذه تتضمن عدة مبادئ تدعمها منصة أستانا وأهمها احترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، واحترام جميع المشاركين لميثاق الأمم المتحدة، وكذلك الحفاظ على علاقات الجوار الودية، كما نعول على التعاون الوثيق لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، والعمل المشترك لمكافحة الحركات الانفصالية المدعومة من الخارج، ومن بين الأشياء التي نؤكد رفضها الوجود العسكري غير الشرعي للولايات المتحدة على الأراضي السورية ونهبها ثرواتها ودعمها الميليشيات الانفصالية في شمال شرق سورية.

وأوضح لافروف أن الأمريكيين بدؤوا بتشكيل مجموعات إرهابية في محيط الرقة بمشاركة تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية بهدف استخدامهم لزعزعة استقرار الوضع في سورية في انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لافتا إلى أن وزراء دفاع الدول الأربع بحثوا هذه القضية مؤخراً.

وأكد لافروف رفض روسيا الإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية غير الشرعية المفروضة على سورية، والتي تزعزع الاقتصاد وتعيق إيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها، وخاصة في أعقاب كارثة الزلزال التي لم تدفع الولايات المتحدة وأوروبا أو تضغط عليهما إنسانياً لرفع العقوبات عن سورية، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة رفعها ووجوب مساهمة المجتمع الدولي في تسهيل عودة اللاجئين والمهجرين إلى مدنهم وبلداتهم، وهذا يعتبر أولوية ومبدأ أساسيا بالنسبة لروسيا وسورية وإيران وتركيا.

وقال لافروف: كل مبدأ من هذه المبادئ يفتح لنا مجالات عدة من العمل، وسيتم اليوم تسجيلها في خارطة طريق ووضع معايير الخطط الزمنية لتنفيذ هذه المبادئ، لافتا إلى أن خارطة الطريق يجب أن تعكس مواقف كل الأطراف وخاصة سورية وتركيا، بما في ذلك إعادة سيطرة الدولة السورية على كل أراضيها، وضمان أمن الحدود بالتنسيق مع تركيا ،إضافة إلى إعادة فتح طرق المواصلات اللوجستية واستئناف التعاون الاقتصادي دون أي معوقات.

وأعرب لافروف عن ترحيب بلاده باستئناف مشاركة وفود الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وإعادة فتح معظم الدول العربية قنصلياتها وسفاراتها في سورية، مشيرا إلى أن السعودية لعبت دورا مهما في هذا المجال.