سرايا القدس والجهاد الإسلامي تصفيان الحساب مع نتنياهو + فيديو

الخميس ١١ مايو ٢٠٢٣ - ٠٨:٢٣ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2023.05.11 – أكد الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو أن الاحتلال خرق التهدئة من خلال مجزرة قتل قيادات حركة الجهاد الإسلامي والمدنيين ولذلك كانت مشروعية الرد عليه، مشددا على أنه فيما أراد الاحتلال تصفية الحساب مع قيادات الجهاد، لكن اليوم سرايا القدس والجهاد الإسلامي باتت تصفي الحساب مع نتنياهو.

العالم فلسطين

وفي حديث مع قناة العالم لبرنامج "مع الحدث" أشار حسن عبدو إلى أن نتنياهو قام بعدوان وارتكب مجزرة وجريمة كبيرة بحق قيادات الجهاد الإسلامي وأزهق أرواح مدنيين بجريمة لم يكن لها أي داعي وسبب، وبالتالي فقد خرق التهدئة والتوازن القائم، ولذلك هناك مشروعية للرد على الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت إلى أن حركة الجهاد الإسلامي ترغب دائما بأن تحظى بردها من خلال غطاء وطني، لذلك تلجأ إلى غرفة العمليات المشتركة لأن تكون هي الغطاء السياسي لردودها على الاحتلال الإسرائيلي.

ونوه أن الى أن إسرائيل اغتالت قيادات للجهاد الإسلامي وسرايا القدس في سوريا قبل أسابيع، وأيضا هي تغتال وتشتبك مع مجاهدي سرايا القدس والفصائل الأخرى في جنين وغيرها، وأيضا هي تشتبك في محطات عديدة مع الجهاد الإسلامي تحديدا، لكنه لفت إلى أن رد الجهاد الإسلامي يأتي من خلال الغرفة المشتركة.

وفيما أشار إلى أن الاحتلال يريد أن يصفي الحساب مع قيادات الجهاد الإسلامي، لكن اليوم سرايا القدس والجهاد الإسلامي أيضا يصفون الحساب مع نتنياهو، وذلك في مواجهة مفتوحة وبغطاء من الغرفة المشتركة وبحضور لافت للفصائل الفلسطينية، وقال: اليوم الميدان يشهد لبأس سرايا القدس في قصفها المركز ودكها لكل التجمعات السكانية الكبرى وتحديدا تل أبيب.

وفي جانب آخر من حديثه قال حسن عبدو: نتنياهو يريد أن يعيدنا إلى عصر ما قبل 2012 عندما كان الجيش الإسرائيلي يغتال وقتما يشاء وتحت أي ذريعة وينظر لقطاع غزة بأنه حقل للرماية، فيما المقاومة دفعت ثمنا كبيرا وقدمت تضحيات هائلة للحصول على توازن استطاعت من خلاله في عام 2012 أن تحسم هذه المسألة من خلال اتفاق جرى في القاهرة.

وأوضح أن ذلك التوازن قيد الجيش الإسرائيلي من الاعتداء اليومي ومنعه من الاغتيالات في غزة، مشددا على أن المقاومة وقادتها يتحركون في غزة بفضل هذا التوازن من خلال عملية ردع وليست من خلال الأمن الشخصي.

وجدد تأكيده أن نتنياهو: "يريد أن يعيدنا إلى فترة ما قبل 2012.. وهذا لا يمكن أن تقبل به المقاومة أبدا."

ونوه بأن: إسرائيل تقوم على ثلاث أقانيم أساسية هي الأمن والهجرة والاستيطان، فالأمن الشخصي إذا ما تضرر فإن الهجرة والاستيطان يتراجعان، إذاً نقطة ضعف الاحتلال الإسرائيلي هو الأمن، وبالتالي ضرب الأمن الشخصي وهيبة دولة الاحتلال أمر مهم للمقاومة.

وخلص إلى القول: إذا ما نجحت المقاومة في خلخلة أسس الأمن الفردي والاستيطان كما يجري في الضفة الغربية من خلال الاشتباك اليومي والمقاومة وعملها في زعزعة استقرار الدولة اليهودية فبالتأكيد سيكون لذلك تداعياته على الهجرة كأحد الراوافد الأساسية لقوة دولة الاحتلال.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..