واشنطن تنقل رسالة تحذير اسرائيلية  للبنان ولا تحصل على ضمانات حول الجبهة الجنوبية

واشنطن تنقل رسالة تحذير اسرائيلية  للبنان ولا تحصل على ضمانات حول الجبهة الجنوبية
الجمعة ١٢ مايو ٢٠٢٣ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

انشغلت الدبلوماسية الاميركية بمحاولة الحصول على ضمانات باستمرار الهدوء على الجبهة الجنوبية على وقع التصعيد المستمر في قطاع غزة وسقوط محاولات وقف النار. 

العالم-لبنان

ووفقا للمعلومات، انضمت السفارة الاميركية في بيروت الى الضغوط الاسرائيلية على قوات اليونيفيل للحصول على موقف واضح من حزب الله من التصعيد الحالي في القطاع والحصول على ضمانة بعدم حصول خرق مماثل لما حصل قبل اسابيع عندما اطلقت الصواريخ باتجاه المستوطنات الاسرائيلية. فالخشية لدى القيادة الاسرائيلية من حرب متعددة الجبهات تحت مظلة توحيد الساحات لدى محور المقاومة، استنفرت الجهود الدبلوماسية لمحاولة الضغط بالتهديد باستعداد "اسرائيل" للذهاب بعيدا هذه المرة في التصعيد اذا ما حصل تهديد جدي على الجبهة الشمالية.

و كتبت صحيفة الديار هذه الرسالة التي نقلتها اليونيفيل الى المراجع الرسمية اللبنانية، وكذلك الى المقاومة، لم تلق اي اجابة مطمئنة من حزب الله الذي اختار الصمت باعتبار انه ليس في موقع يمكن ان يقدم فيها اي ضمانات لكيان الاحتلال التي يجب ان تبقى قلقة ومزعورة طالما انها اختارت تجاوز الخطوط الحمراء وحاول تعديل قواعد اللعبة.

وبعد ساعات على اخفاق الاسرائيليين بالحصول على رد على الرغم من رفع منسوب التحذير، دخل الاميركيون على الخط واجرت السفيرة الاميركية دورثي شيا مروحة من الاتصالات شملت كبار المسؤولين الامنيين والسياسيين في محاولة منها للحصول على مواقف واضحة في هذا الشان، محذرة من انزلاق الامور نحو الاسوأ وخروجها عن السيطرة اذا ما حصل اي احتكاك على الحدو الجنوبية، محملة الدولة اللبنانية مسؤولية منع اي عملية اطلاق للصواريخ طالبة اجراءات ا استثنائية على الارض لمنع تكرار ما حدث في المرة السابقة.

ووفقا لمصادر مطلعة، كان تاكيد رسمي على عدم رغبة لبنان في استخدام اراضيه لزعزعة الاستقرار في المنطقة مع التاكيد على ان "اسرائيل" مسؤولة عن التصعيد الذي يوتر الاجواء ويدفعها نحو الاحتقان. في المقابل لم تحصل شيا على اي اشارة يمكن ان توضح كيفية تعامل حزب الله مع التطورات المتصاعدة، لان ما لم يمنح للاسرائيليين من ضمانات لن يعطى للاميركيين.

هذا التدخل الاميركي ياتي على خلفية المخاوف الاسرائيلية من اشتعال الجبهات اذا ما طال امد الجولة القتالية في غزة، ونقلت صحيفةهآرتس عن أوساط إسرائيلية امنية وجود قلق حقيقي من تدرج المواجهة الحالية الى قتال مع حركة حماس، ثم مع حزب الله، وطرحت تساؤلات عن تجريب المجرّب وعن جدوى هذه العمليات والجولات العسكرية مع قطاع غزة، وتقول إنها تتكرر مرة كل سنة أو سنتين، وتؤدي لأضرار في الجانبين دون ردع المقاومة.