بالفيديو..

بعد احتدام المنافسة في التصويت.. من سيكون رئيس تركيا القادم؟

الأحد ١٤ مايو ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

منافسة محتدمة بين معسكرين انقسم الأتراك فيهما للتصويت في انتخابات يمكن وصفها بأنها تحولت إلى استفتاء على حكم الرئيس رجب طيب إردوغان المستمر منذ عقدين.

العالم - خاص بالعالم

حالة الاستقطاب الشديد بين المرشحين الرئيسيين إردوغان وخصمه كمال كيليتشدار أوغلو؛ تظهر بوضوح من خلال نتائج استطلاعات الرأي التي أظهرت بعض منها تقدما بفارق ضئيل لكلتدشار اوغلو؛ على حساب اردوغان الذي تآكلت شعبيته بسبب أزمة غلاء المعيشة الناجمة عن التضخم المتفشي.

وهو ما عزز إلى حد ما الجبهة الموحدة للمعارضة هذه المرة والتي تبدو أقل تشرذما بقيادة كليتشدار أوغلو المرشح من تحالف الأمة الذي يضم ستة أحزاب.

وتسعى بشتى الوسائل للاطاحة باردوغان في انتخابات محورية تضع عشرين عاما من الحكم هيمن عليه حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ، على المحك.

إلا أنه وبالرغم من ذلك ما زال اردوغان ينافس بقوة في السباق الرئاسي الذي قد يشهد جولة ثانية.

ولن تقرر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ليس فقط من سيقود تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي؛ وإنما أيضا ستحدد كيفية حكمها والاتجاه الذي سيمضي إليه الاقتصاد. فضلا عن شكل سياستها الخارجية التي تمر عبر منعطفات غير متوقعة.

كيليتشدار أوغلو صرح بأنه لن يتولى الرئاسة لأكثر من ولاية واحدة في حال فوزه؛ لكنه وعد بإقامة دولة القانون واحترام المؤسسات؛ والعودة إلى دبلوماسية هادئة مع أوروبا وحلفائها الغربيين؛ واستئناف عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، والعودة إلى السياسات الاقتصادية التقليدية ونظام الحكم البرلماني واستعادة استقلال القضاء الذي يقول المنتقدون إن أردوغان استغله لقمع المعارضة. فضلا عن إعادة العلاقات مع سوريا المجاورة وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في غضون عامين.

كما تعهد بوضع تركيا، ثاني أكبر دولة في أوروبا، على مسار جديد والتخلص من الكثير من إرث الرجل الذي سيطر بقبضة قوية على معظم مؤسساتها.

في المقابل يرى منتقدون لكلتدشار اوغلو انه يفتقد إلى قدرة خصمه على حشد الجماهير وكذلك القدرة على الهيمنة حتى يتسنى له قيادة تحالفه بعد الانتخابات؛ وهو تحالف فيه خليط متنوع يضم قوميين وإسلاميين وعلمانيين وليبراليين.

وبعيدا عن هذه التحديات ستكون المهمة الأكبر هي التخلص من البصمات التي تركها أردوغان وحزبه في جميع أجهزة الدولة من الجيش إلى القضاء والإعلام والتي قام بتكديسها بالموالين له وتهميش الليبراليين والمعارضين.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...