شاهد.. 75 عاما ونار النكبة مازالت مشتعلة في قلوب الفسطينيين

الإثنين ١٥ مايو ٢٠٢٣ - ١٢:٤١ بتوقيت غرينتش

يحيي الفلسطينيون، اليوم، الذكرى الـ75 للنكبة، التي ينظر إليها اليوم، أكثر من أي وقت مضى، على أنها شأن راهن وفعل مستمر جراء تفاقم سياسات التطهير العرقي والتهجير ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والإعدام الميداني والاجتياحات والتضييقات على الشعب الفلسطيني.

العالم - خاص بالعالم

يوم النكبة عندما ضاعت فلسطين وسقط العرب، في اليوم التالي غداة انسحاب بريطانيا واعلان اليهود قيام دولتهم في فلسطين المحتلة عام ثمانية واربعين من القرن المنصرم، تحركت جيوش من مصر و الأردن و سوريا و لبنان و العراق مع مقاتلين عرب آخرين وفلسطينيين، وبدءت حرب شاملة ضد الكيان الصهيوني.

الكفة في بادئ الأمر كانت لصالح الجيوش العربية لكن نتيجة عدم التنسيق بين هذه الجيوش وضعفها وتضارب الأوامر وبعض الاتفاقيات السرية الخائنة وضعف ونفاد الذخيرة، تحول الانتصار الذي كان في المتناول إلى هزيمة قاسية.

فتقسمت فلسطين الى ثلاثة مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة اللتان بقيتا بيد العرب حتى عام سبعة وستين، اما اراضي الثمانية والاربعين فاصبحت بيد الصهاينة بعدما اقاموا عليها كيانهم الغاصب وسيطروا على ثمانية وسبعين بالمئة من ارض فلسطين.

في هذه الحرب استشهد اكثر من خمسة عشر الف فلسطيني وعربي ونفذ الصهاينة عشرات المجازر بحق الفلسطينيين، قرابة ستمئة قرية ومدينة فلسطينية طهرت عرقيا ودمرت بالكامل وهجر أكثر من سبعمائة وثمانين الف فلسطيني.

وغداة حرب النكبة، حصل الاحتلال على ما يشبه المشروعية من الدول الغربية، وسرعان ما زاد من وتيرة مجازره ووحشيتها، ليرتكب في ظرف ستة أشهر فقط، من مايو أيار عام ثمانية واربعين وحتى آخر ذلك العام المشؤوم، نحو اربعين مجزرة، لم يتخللها فقط قصف وقتل، بل شهدت أبشع أنواع التعذيب.