الانتخابات التركية..جولة ثانية لتقرير مصير منصب الرئاسة والسودان.. عودة الاشتباكات بالرغم من توقيع اعلان جدة

الإثنين ١٥ مايو ٢٠٢٣ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

يناقش برنامج "بانوراما" هذه الليلة، ذهاب الانتخابات التركية الى الجولة الثانية لتقرير مصير منصب الرئاسة، وكذلك عودة الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بالرغم من توقيع اعلان جدة.

العالم - بانوراما

في التفاصيل.. فشل المرشحان الرئيسيان في الانتخابات الرئاسية التركية رجب طيب اردوغان وكمال كليشدار اوغلو في حسم المنافسة من الدورة الاولى، حيث ستشهد الانتخابات جولة ثانية في الثامن والعشرين من الشهر الحالي. هذا وستلعب الاستقطابات السياسية دورا في تحديد هوية الرئيس المقبل لاسيما مع حصول المرشح سنان اوغان على خمسة بالمئة.

منافسة غير مسبوقة منذ نحو عقدين شهدتها الانتخابات الرئاسية التركية، وضعت مصير رئاسة البلاد في صناديق الاقتراع في الجولة الثانية التي سيصوت فيها الأتراك للمرة الثانية في الثامن والعشرين من الشهر الحالي.

رجب طيب أردوغان وكمال كليشدار أوغلو أبرز المرشحين فشلا في حسم المعركة لصالح أحدهما حيث لم ينجح أي منهما في تخطي حاجز الخمسين بالمئة من أصوات المقترعين.

رئيس هيئة الإنتخابات أحمد ينار أعلن أن اردوغان حصل على تسعة واربعين فاصل واحد وخمسين بالمئة من الاصوات بينما حصل كليشدار اوغلو على اربعة واربعين فاصل ثمانية وثمانين بالمئة من الأصوات، فيما حل مرشح تحالف الاجداد سنان أوغان على أكثر من خمسة بالمئة من الأصوات.

ينار كشف أن نسبة التصويت داخل البلاد بلغت نحو تسعة وثمانين بالمئة فيما بلغت نحو ثلاثة وخمسين بالمئة خارج البلاد.

كل من اردوغان وكليشدار اوغلو اكدا ثقتهما بالفوز في الدورة الثانية، حيث دعا اردوغان انصاره للثقة بالفوز مؤكدا احترامه للنتائج مهما كانت، فيما شدد كليشدار اوغلو على مواصلة المعركة الانتخابية مشيرا الى ان اردوغان اضعف من قبل وان الفوز في متناول المعارضة

ذهاب الانتخابات الى جولة اعادة، يحمل اشارات تغير في الحياة السياسية التركية بغض النظر عن المرشح الذي سيفوز، فيما يعتبر مراقبون أنه أيا كان الفائز فإنه سيحتاج الى ارضاء قوى اخرى من أجل تأمين حكم مستقر في البلاد، وهو ما بدأت ملامحه تظهر مع اعلان النتائج، حيث يقول المتابعون إن سنان اوغان سيكون محور اتصالات الحملة الانتخابية لاردوغان وكليشدار اوغلو، في محاولة لاستقطاب الرجل الذي سيحدد هوية الرابح مع خمسة بالمئة من اصوات الناخبين في جعبته.

ومع كثرة الملفات الداخلية والخارجية التي تنعكس في توجه الناخب التركي، فإن المؤكد هو أن التحضير للجولة الثانية سيكون اكثر شدة بين اردوغان وكليشداراوغلو، في انتظار الثامن والعشرين من ايار مايو حيث ستشير صناديق الاقتراع الى شخصية الرئيس التركي المقبل.


تفاصيل الملف الثاني.. تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في العاصمة الخرطوم،رغم توقيع الطرفين إعلان جدة ، مساء الخميس، واستمرار التفاوض في جلسة ثانية.
رغم الجهود الدبلوماسية حيال الازمة في السودان،تجددت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم،رغم توقيع الطرفين إعلان جدة ، مساء الخميس، واستمرار التفاوض في جلسة ثانية.

الجيش السوداني اكد تنفيذ عملية نوعية استهدفت قوات الدعم السريع في بعض المناطق شرق النيل، وقال إنه تعامل مع إمداد لوجستي كبير من الأسلحة والذخائر والوقود للمليشيا في العملية.الى ذلك اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بقصف عدد من المناطق بالخرطوم بينها مستشفى شرق النيل.وبحسب بيان لها على تويتر فإن القصف أدى إلى مقتل وإصابة العشرات وتدمير جزء من المستشفى.

ومع دخول القتال شهره الثاني،ورغم التوقيع على إعلان جدة لحماية المدنيين وحفظ كرامتهم،افاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات قوية في العاصمة اعقبت تحليق طائرات حربية،بينما سجلت اشتباكات عنيفة في ام درمان وسط تبادل للاتهامات بين الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين.

وضمن الجو الامني المتوتر ،نفى قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي خبر مقتله ووصف ذلك بالاشاعات الكاذبة. وفي وقت سابق، تداول ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا عن مقتل دقلو جراء إصابته في الاشتباكات مع الجيش.

وعلى خط الازمة قرر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إعفاء المدير العام لقوات الشرطة عنان عمر من منصبه. وعين محله خالد محيي الدين بمهام المدير العام لقوات الشرطة وكان البرهان قد اعفى محافظ البنك المركزي حسين يحيى جنقول من منصبه..البرهان عين برعي الصديق أحمد أحد نواب جنقول محافظا جديدا للبنك،بينما لم يتضح بعد سبب إقالة جنقول.في السياق نفسه اصدر البرهان قرارا بتجميد حسابات قوات الدعم السريع وشركاتها في جميع البنوك بالسودان وفروعها في الخارج.

وبحسب وكالات أنباء، تدير قوات الدعم السريع مناطق تعدين الذهب الرئيسية في السودان - ثالث أكبر منتج للذهب في إفريقيا- وهو ما يعد مصدرا رئيسيا للدخل بالنسبة للمجموعة المسلحة.