شاهد.. السودان غارق في الفوضى والشعب يدفع الثمن

الثلاثاء ١٦ مايو ٢٠٢٣ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات باستهداف مستشفى شرق النيل ما أسفر عن تدمير جزء كبير منه وسقوط ضحايا. فيما تعرضت سفارات وبعثات دبلوماسية منها سفارتا الأردن والكويت للاقتحام والتخريب، من جانب آخر قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن المرافق الصحية في السودان على وشك الانهيار.

العالم - خاص بالعالم

في تفاصيل الخبر.. فوضى سياسية واقتصادية يغرق فيها السودان، في ظل الأزمة التي يشهدها منذ شهر بين الجيش، وقوات الدعم السريع ادت الى أكثر من 750 قتيلا وآلاف الجرحى وقرابة مليون نازح ولاجئ.ففي احدث تطور ميداني أعلن الجيش السوداني عن اشتباكات حول مستشفى شرق النيل نافيا سقوط ضحايا بينما اتهمت قوات الدعم السريع الجيش باستهداف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين، في الخرطوم من بينها مستشفى شرق النيل تسبب بسقوط وإصابة العشرات من المواطنين، إلى جانب تدمير جزء كبير من المستشفى حسب الدعم السريع.

وتستعر المعارك في إقليم دارفور ومدينتي بحري وأم درمان والخرطوم حيث تتمركز قوات الدعم السريع وسط أحياءها السكنية، في حين يستخدم الجيش الضربات الجوية والمدفعية لاستهدافها.

من جهة اخرى اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باقتحام سفارات وبعثات دبلوماسية منها الأردن والكويت وأدانت الخارجية السودانية الهجوم الامر الذي اكدته الخارجية الكويتية في بيان افادت فيه بتعرض مقر سكن رئيس المكتب العسكري بسفارتها في الخرطوم للاقتحام والتخريب مدينة الهجوم مطالبة بتوفير الحماية لسفارتها لدى الخرطوم واحترام البعثات الدبلوماسية طبق القانون الدولي.

انسانيا قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن المرافق الصحية في السودان على وشك الانهيار، وأضافت اللجنة عبر حسابها على تويتر أن مرافق الرعاية الصحية في السودان تعاني منذ أسابيع من نقص الإمدادات والعلاج، مشيرة إلى توقّف أكثر من 70% من المستشفيات عن العمل وفي الوقت الذي ما زال فيه العديد من السودانيين محاصرين في المستشفيات دون كهرباء أو مياه يتم إجلاء مرضى آخرين يحتاجون إلى رعاية طبية.

ودعت بعثة الامم المتحدة اليونتامس لإرسال الأدوية والمواد الإيوائية المكدسة ببورتسودان عبر مطاري الفاشر وجنوب دارفور فيما طالبت دول الجوار بفتح حدودها لإسعاف الجرحى وكذلك دخول المنظمات الأممية لتقديم المساعدات الإنسانية للسكان الذين كان ثلثهم قبل الحرب يعتمدون على المساعدة الغذائية الدولية، وأصبحوا حالياً محرومين منها، بعد نهب مخازن المنظمات الإنسانية و تعليق العمل في العديد من هذه المنظمات لعملها بعد وفاة 18 من موظفيها في الأحداث.