مسيرة الأعلام في القدس وخشية الاحتلال من المواجهة

الخميس ١٨ مايو ٢٠٢٣ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

شدد الكاتب والباحث السياسي د.مصطفى اللداوي أن معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال إنما هي معركة كرامة مفتوحة، ولا يمكن للفلسطيني أن يستسلم أمام العدو والصهيوني حتى لو أمعن في الإساءة إليه.

العالم مع الحدث

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أكد اللداوي: نحن والعدو الصهيوني في معركة مفتوحة على كل الجبهات لا تتوقف ولا تنتهي حتى يحقق أحد الطرفين هدفه ومراده، نحن نتطلع إلى العودة والتحرير وطرد الإسرائيليين المحتلين الغاصبين من أرضنا، وهم يتطلعون إلى طردنا واستئصالنا والسيطرة على أرضنا وممتلكاتنا ومقدساتنا.

واضاف أن: هذه المعركة المفتوحة تندلع أحيانا في القدس وأحيانا أخر في جنين ومرة في نابلس وتارة في غزة، فهي مستمرة ولن تتوقف، لكن ما يقوم به العدو الصهيوني اليوم في القدس هي نوع من أنواع المقامرة.

ولفت إلى أن: "المعركة هي معركة عض أصابع نوعا ما ربما من طرف العدو الإسرائيلي، لكن بالنسبة لنا كفلسطينيين هي ليست كذلك بل معركة كرامة وحقوق ومقدسات ووطن، لا يمكن لنا أن نستسلم أمام العدو والصهيوني، حتى ولو استمر أكثر وأمعن أكثر وأثخن أكثر في إيذائنا والإساءة إلينا."

ونوه أن العدو والصهيوني الآن في هذه الأيام وعبر السنوات القليلة الماضية منذ عشر سنين وحتى الآن وهو يحاول أن يكرس الهوية اليهودية لمدينة القدس وللمسجد الأقصى المبارك على ادعاء أن المسجد الأقصى وأن قبة الصخرة مشادة فوق ما يسمى بهيكل سليمان الثالث وأن عليهم أن يستعيدوا هيكلهم.

وقال: لكن العدو مصاب بغباء ويعتقد أن معركة القدس تشبه معركة خطر عدنان -مع تقديري الكبير والعظيم لخضر عدنان- يعتقد أن معركة المسجد الاقصى المبارك مثل اغتياله لبعض العناصر.

ونوه أن هذه المعارك التي يستهدف فيها بعض الفلسطينيين قد تكون معارك إقليمية ومحلية، وأضاف: لكن العدو العدو الصهيوني الغبي عندما يفتح نيرانه على المسجد الأقصى المبارك لا يفكر للحظة واحدة بأن هذه المعركة ستكون معركة إقليمية كبرى تفجر الصراع في المنطقة.. هو يظن أن الأمة قد ضعفت واستكانت وقد ينجح في هذه المغامرة، ويحاول أن يحقق شيئا.

من جانبه أكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة أن كيان الاحتلال يسعى من خلال مسيرة الأعلام إلى تحقيق ما فشل في تحقيقه على مدى السنوات الأخيرة، مشددا على أن صورة المنتصر في القدس سوف لن تتحقق للاحتلال نتيجة الإنجازات والمقاومة الفلسطينية المتراكمة على مدى سنوات.

وبشأن مسيرة الأعلام التي يقيمها الاحتلال أشار محمد حمادة إلى أنه: بلا شك سيكون هناك استفزاز، وهو ما يتعمده الاحتلال، وهو يسعى من خلال هذه المسيرة إلى تحقيق ما فشل في تحقيقه على مدى السنوات الأخيرة على الأقل.

وأوضح أن الاحتلال يريد أن يذهب لكسر شوكة المقاومة من أجل أن يعيد المنحني المتصاعد للمقاومة في الضفة الغربية إلى الوراء، عبر عناوين كثيرة من عمليات على غرار "كاسر الأمواج" وما إلى ذلك، وفشل فشلا ذريعا في ذلك، ثم جاء إلى غزة في مواجهة انكفأ فيها منذ اللحظات الأولى.

وأضاف: عندما مارست المقاومة الصمت الإيجابي عاد خائبا من فكرة مجرد استرداد قوة الردع، واليوم وفي حالة الاستنفار العالية التي يقوم بها على وجه الخصوص من نشر قبة حديدية واستنفار عال في الضفة الغربية والقدس، يؤكد المؤكد بأن ليس فقط قوة ردع الاحتلال مسحوقة، وإنما أحدثت المقاومة كيّ وعي لهذا المحتل، بحيث أنه يقدر بأن المقاومة سترد وتقديره صحيح، فالمقاومة لن تترك المسجد الأقصى.

وأكد أن: معركتنا الممتدة مع المحتل على مدى أكثر من 70 عام هي معركة كان فيها الاحتلال يستهدف القدس والمسجد الأقصى بشكل حثيث، لكن حتى اللحظة بات يراوح مكانه في إمكانية تحقيق الصورة التي يسعى إلى انتزاعها بالقوة الغاشمة بالآلاف المؤلفة من القوات المددجة بالسلاح، وهي صورة أنه السيد في القدس.. وهذا ما يريده من خلال ما يسمى بمسيرة الأعلام، ولكنه حتى اللحظة يخرج خائبا.

وأضاف أن الاحتلال و: من أجل أن يؤائم ما بين الصورة والإعلام الأميركي بأن القدس عاصمة له يخرج في مسيرة يرفع فيها أعلامه في منطقة يدعي أنها عاصمته، ثم لا يستطيع أن يفعل ذلك إلا وفق مسارب مؤمنة مسبقا لقطعان مستوطنيه السائبة وتحت حماية من آلاف مؤلفة من الجنود مددجين بالسلاح.

وخلص إلى القول إن صورة المنتصر وأنه السيد في القدس سوف لن تتحقق له، مشددا: يجب أن نؤكد أن الحالة التي وصل إليها عدونا كانت نتيجة إنجازات متراكمة لشعبنا الفلسطيني وثورات ومقاومة ممتدة على مدى سنوات طويلة ماضية وسنوات بإذن الله لن تطول قادمة.

وقال مؤكداً: "من هنا نحن نقول للاحتلال إن المقاومة عند قولها بأن القدس والمسجد الأقصى هي من الثوابت التي سيدافع عنها شعبنا ومقاومته."

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..