واشنطن ستزود أوكرانيا بمقاتلات "اف-16" وزيلينسكي سيلتقي بايدن

واشنطن ستزود أوكرانيا بمقاتلات
السبت ٢٠ مايو ٢٠٢٣ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

في تحوّل كبير في الدعم الغربي لكييف، أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن استعدادا للسماح لدول أخرى بتزويد أوكرانيا مقاتلات تطالب بها بشدّة، من نوع أف-16 أميركيّة، في قرار وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنّه “تاريخي”.

العالم - أوروبا

ويلتقي زيلينسكي نظيره الأميركي “في الأيام المقبلة” خلال قمّة مجموعة السبع في هيروشيما، وفق ما أعلن مدير مكتبه الجمعة.

وقال أندريه يرماك إنّ الرئيسين سيبحثان في سلسلة مواضيع بينها التحالف الدولي لتسليم مقاتلات والذي بفضله ستتمكّن أوكرانيا “في وقت قريب جدا من الحصول على كلّ ما تحتاجه لحماية أجوائنا ومدننا ومواطنينا”.

يأتي ذلك فيما تستعدّ القوات الأوكرانيّة لهجوم الربيع الذي طال انتظاره.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنّ بايدن الذي يشارك في قمّة مجموعة السبع في اليابان، أكّد لمحاوريه “دعمه مبادرة مشتركة تهدف إلى تدريب طيّارين أوكرانيّين على طائرات مقاتلة من الجيل الرابع بما يشمل مقاتلات أف-16”.

ويواجه بايدن الذي يدير الردّ الغربي في مواجهة روسيا، ضغطا متزايدا للسماح بإرسال مقاتلات أميركيّة “لوكهيد مارتن” إلى أوكرانيا ليس من طرف الولايات المتحدة وإنّما من جانب دول أخرى تملكها.

ويخضع تسليم هذه الطائرات عبر دولة أخرى لموافقة مسبقة من واشنطن وتحديدا لإذن من وزارة الخارجيّة، حرصا على حماية التكنولوجيا العسكريّة الأميركيّة.

وقال المسؤول “خلال الفترة التي سيجري فيها التدريب في الأشهر المقبل، سيقرّر تحالف الدول المشاركة في هذا الجهد موعد تقديم طائرات وعددها ومن سيُقدّمها”.

تُشكّل هذه الصيغة التي تتضمّن كلمة “موعد” وليس “إذا” كانت ستُسلّم، الإشارة الأقوى حتّى الآن من جانب الولايات المتحدة لتسليم هذه الطائرات التي تُطالب بها كييف بشدّة.

ولاقى الإعلان الأميركي ترحيبا سريعا من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ونظيره البلجيكي ألكسندر دو كرو ووزيرة الدفاع الهولنديّة كايسا اولونغرين.

كذلك، أعلنت الدنمارك أنها ستدرّب طيّارين أوكرانيّين على طائرات أف-16.

وأكد زيلينسكي أنّ هذا الأمر “سيساعد إلى حدّ كبير سلاح الجوّ” لدينا، واصفا الإعلان الأميركي بأنّه “تاريخي”.

ويطالب زيلينسكي منذ أشهر حلفاءه الغربيّين بتزويده طائرات تتيح للجيش الأوكراني ضرب القوّات الروسيّة بالعمق، لكن من دون أن يشكّل ذلك حلا سحريا للنزاع.