في ظل انفلات امني..

القتال يتواصل في السودان ويفاقم الازمات الانسانية على المدنيين

السبت ٢٠ مايو ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من البلاد. وتسبب القتال الذي دخل أسبوعه السادس بنفاد مخزونات المواد الغذائية، ونقص الخدمات الضرورية الى جانب أعمال النهب والسلب للمنازل والمحال التجارية في ظل الانفلات الأمني. 

العالم - خاص بالعالم

عاشت العاصمة السودانية الخرطوم ليلتها على وقع ضربات جوية على ضواحيها مع دخول الصراع اسبوعه السادس مخلفا أزمة إنسانية انهكت المدنيين وشردت أكثر من مليون شخص منهم في داخل البلاد وخارجها.

وتحدث شهود عيان عن ضربات جوية في جنوب أم درمان وشمال بحري، وهما مدينتان مقابلتان للخرطوم على الضفة الأخرى من نهر النيل، واكدوا ان الضربات وقعت بالقرب من هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني في أم درمان مع هدوء نسبي في الخرطوم رغم سماع طلقات نارية متفرقة.

كما تحدث الاهالي عن قصف عنيف بالمدفعية في الصالحية في جنوب أم درمان. وتتمركز قوات الدعم السريع في أحياء سكنية، ما يعرضها لضربات جوية شبه مستمرة من قوات الجيش.

هذا فيما اندلع قتال بري مجددا في الأيام الماضية في مدينة نيالا وهي من أكبر مدن البلاد نسبيا والتي ساد الهدوء النسبي فيها لأسابيع بفضل هدنة بوساطة محلية بالاضافة الى زالنجي في ولاية دارفور. وتبادل الطرفان الاتهامات في بيانات بشأن اندلاع القتال البري فيهما.

وأدى القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى انهيار القانون والنظام مع تفشي أعمال النهب والسلب التي يتبادل الطرفان اللائمة بشأنها، حيث تقل مخزونات المواد الغذائية والنقدية والاحتياجات الضرورية بشكل متسارع.

الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كانت قد اعلنت مؤخرا عن تقديم ما يزيد على 100 مليون دولار للسودان والدول التي تستقبل السودانيين الفارين، بما في ذلك مساعدات غذائية وطبية ضرورية للغاية. ووصفت مديرة الوكالة سامانثا باور الوضع في البلاد بالماساة التي لا يمكن تصورها.

وعلى الرغم من القلق الذي يساور الاطراف الدولية والعربية من الازمة الا ان المحادثات التي جرت برعاية الولايات المتحدة والسعودية في جدة لم تأتي اكلها.