بالفيديو...

هكذا كان تحرير مدينة خرمشهر ملحمة خالدة في ذاكرة الإيرانيين

الأربعاء ٢٤ مايو ٢٠٢٣ - ١٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

استذكر الكاتب والروائي الإيراني حبيب أحمد زاده عندما كان عمره 15 عاما عندما كان طالبا في المدرسة حيث كان يسمع اصوات مدافع الهاون واستغربت معلمته في عن مجيئه للدراسة في ظروف الحرب، حيث انه في أيام العطلة أخذ بندقيته ذاهبا للدفاع عن أرض الوطن.

العالم - خاص بالعالم

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"صباح جديد" أشار أحمد زاده الى أنه كان قد أخذ بندقيته التي كانت أطول منه ذاهبا الى مدينة خرمشهر من اجل الدفاع عن ارض الوطن ومواجهة الغزاة البعثيين واصلا الى نهر ارواند في الجناح الثاني من شط العرب وكان على بعد 15 مترا والعراقيون يشاهدونه

وأوضح بوجود الكثير من العلاقات الجيدة قبل الحرب مع الجانب الثاني مع الشعب العراقي الى ان انقطعت العلاقات بين الشعبين العراقي والايراني في ذلك الوقت.

وروى زاده قصة زميله المتزوج من إمرأة عراقية حيث ذهب الى مدينة البصرة العراقية ولم يستطع العودة الى إيران لان الشرطه العراقيه قد منعته.

ولفت أحمد زاده الى أن حزب البعث هو الذي منع تواصل الشعبين الايراني والعراقي منذ عام 1969 وبعد انتهاء الحرب وحقيقه ان خرم شهر كما شهدتها بعد عام ونصف من الاحتلال تم تحرير مدينة خرمشهر وكان لديه الكثير من الذكريات العجيبة والفريدة، وبعد عدة سنوات من انتهاء الحرب ظهرت قصة الحرب والتحرير بعضها على شكل افلام وبعضها على شكل قصص وبعدها روايات لافتا أن الشعبين العراقي والايراني لم يتحاربا لكن صدام جاء ليوجد نوعا من الضغينة والحقد بين الشعبين.

وتعتبر الأيام الأولى من شهر ایار (مایو) 1982من أكثر الأيام التي لا تنسى في تاريخ فخر الشعب الإيراني كونها حملت خبر سار للايرانيين:"تحررت خرمشهر مدينة الدماء". في الذكرى التاريخية لتحرير مدينة خرمشهر من أيدي آلة الحرب التابعة لحزب البعث العراقي، هذه الصور المنشورة تعود الى الساعات الأخيرة من عملية تحرير خرمشهر سجلها مصورو وكالة إرنا هم داريوش جودرزي كيا ارتقى شهيدا الى جانب زملائه كاظم أخوان وأمير علي جوادیان وأمير قولي نخعي ورضا أقارضي.

ويصادف اليوم 24 مایو 2023 ذكرى تحرير مدينة خرمشهر الواقعة في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران في عام 1982 من براثن النظام البعثي في العراق ویعرف في ایران باليوم الوطني للمقاومة والتضحية والانتصار.

ميناء خرمشهر المطل على السواحل الشمالية للخليج الفارسي كان هدفا مهما لقوات نظام الطاغية صدام لدى دخولها الاراضي الايرانية بهدف اسقاط الثورة الاسلامية الناشئة الا ان مقاومة القوات الشعبية والحرس الثوري بمساعدة الجيش جعل هذه المدينة رمزا خالدا في حرب السنوات الثمانية.

في شهر ايلول/ سبتمبر انطلقت صفارات الإنذار في طهران بعد انتهاك المقاتلات العراقية للاجواء الايرانية وقصفها عددا من المطارات في العمق الايراني لتعلن بدء حرب طاحنة استمرت 8 سنوات، وتصور الطاغية صدام في بداية الحرب، بحسب معلومات استخبارية قدمها الغربيون، أنه سيتمكن خلال أيام من اعلان بيان انتصار جيشه.

وفي المراحل الاولى للحرب اكتسبت مدينة خرمشهر قيمة استراتيجية لدى الجيش العراقي لأنها كانت تعد بوابة الدخول إلى محافظة خوزستان الايرانية الغنية بالنفط.

بدأت القوات العراقية بإطلاق القذائف بكثافة وبصورة عشوائية على المدينة الحدودية الصغيرة ما اسفر عن استشهاد حوالي 480 مدنيا من الاهالي خلال الايام الثلاثة الاولى للحرب فقط، ورغم فداحة الخسائر وضعف التنظيم والتسليح وهول المفاجأة الا ان عشرات الشبان انخرطوا في عمليات مقاومة، ورغم عدم انتظامها واستخدامها اسلحة خفيفة استطاعت وقف تقدم عجلة الماكنة الحربية العراقية خلف اسوار المدينة لمدة 40 يوما قبل احتلالها باستخدام مئات الدبابات والمصفحات والقصف المدفعي والغارات العنيفة، واستمر هذا الحال حتى الاشهر الاولى من عام 1981.

وشكل عام1981بداية للعمليات العسكرية الناضجة التي امتزجت فيها الخبرة العسكرية مع الحماسة الدينية والسياسية المفعمة بالأمل.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...