شاهد بالفيديو..

لماذا لايعود الايزيديون الی مناطقهم رغم دحر داعش؟

الثلاثاء ٢٣ مايو ٢٠٢٣ - ٠٩:٠٠ بتوقيت غرينتش

لا يزال نحو 200 ألف عراقي من سكان مدينة سنجار الواقعة غربي محافظة نينوى ومعظمهم من الايزيديين ممنوعين من العودة إلى مدينتهم، على الرغم من مرور نحو 8 سنوات على طرد جماعة داعش من المدينة.

العالم - مراسلون

ويعيش بعض هؤلاء في مخيمات منطقة كردستان العراق، فيما غادر آخرون البلاد. ويرفض أغلبهم العودة على الرغم من تأكيد السلطات استتباب الأمن فيها ولكن الاتفاقية الاخيرة تحول دون عودتهم.

وقال جلال الفاتي وهو ناشط ايزيدي:"السنجار، القلب النابض لأبناء المکون الايزدي وأکثريت الايزديين في العراق والعالم يقطنون هذه المدينة ولازال القسم الاکبر من الايزديين يعيشون في نزوح لايصلح للعيش البشري".

وقال قوال علي الهكاري وهو رجل دين ايزدي:"هناک اتفاقية بين الحکومة وکردستان لإعادة اللاجئين، لکن الاتفاقية اصبحت ضمن الموتی وما لها من نفس أو حياة لها. هناک صراع مختلق علی منطقة سنجار".

احتياجات العائدين إلى سنجار لا تزال مرتفعة. أهمها تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم خلال حرب داعش وتوفير الخدمات الاساسية الاستقرار الامني، والكشف عن مصير المختطفين ومحاسبة من تلطخت ايدهم بدماء الابرياء.

وقال غازي الكاكائي وهو مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل:"يجب ابعاد الاهالي ومنطقة سنجار عن الصراعات ويجب ان يکون هناک تعويض عادل لأهلنا في سنجار لعودتهم الی مناطقهم الاصلية".

وتقول وزارة الهجرة العراقية إنها تعمل على تهيئة الظروف الملائمة لعودة الأهالي بالتعاون مع وزارات ومؤسسات حكومية فيما توكد إلى وجود مشاكل سياسية وأمنية تقف عائقاً لعودتهم.

ورغم الاستقرار الأمني في سنجار الذي جاء ثمرة للتعاون بين سکان القضاء والقوات الامنية وخاصة الحشد الشعبي الا ان سکانها يعيشون حالة من التشتت الديمغرافي والسياسي والتقاطع الاداري بين الحکومات.