تساؤلات حول استقالة جنبلاط من رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي

تساؤلات حول استقالة جنبلاط من رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي
الجمعة ٢٦ مايو ٢٠٢٣ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

شغل إعلان رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط استقالته من رئاسة الحزب، وكذلك مجلس القيادة الحالي الأوساط السياسية عموماً، وأثارت تساؤلات واسعة عما إذا كانت الخطوة تمهيداً لانتخاب النائب تيمور جنبلاط على رأس الحزب كما يرجّح، أم أنّ جنبلاط الأب ينوي التقاعد السياسي. 

العالم_لبنان

و كتبت صحيفة النهار اليوم الجمعة ولكن اتضح وفق المعطيات الموثوقة أنّ الأمر يحصل التزاماً بأحكام دستور الحزب ونظامه الداخلي إذ دعا جنبلاط إلى مؤتمر عام انتخابي في 25 حزيران 2023، وكلّف أمانة السر العامة إتمام التحضيرات اللازمة وفق الأصول وبحسب الآليات المعتمدة، وإصدار التعاميم ذات الصلة بمواعيد قبول طلبات الترشيح ومهلة الانسحاب وكافة الشروط المتعلقة بالعملية الانتخابية وإعداد لوائح أعضاء المؤتمر العام وتوجيه الدعوات إليهم. ولن تؤدي الانتخابات أياً يكن رئيس الحزب إلى انسحاب وليد جنبلاط من العمل السياسي والوطني بمواكبة الحزب واللقاء الديموقراطي.

وكتبت صحفة الشرق الاوسط تقول: تنازل الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، عن آخر مناصبه السياسية بإعلانه أمس (الخميس)، استقالته من رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي بعد 46 عاماً من تولي هذا المنصب عقب اغتيال والده كمال جنبلاط.

وفُسرت الاستقالة بأنَّ جنبلاط يتَّجه إلى استكمال مسار التوريث السياسي الذي بدأه قبل 6 سنوات، بخلع الكوفية الفلسطينية عن رقبته وتقليدها لابنه تيمور، في الذكرى الـ40 لاغتيال والده.

ووصف أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر الاستقالة بأنَّها خطوة تنظيمية من الطبيعي أن تحصل.

وقال هناك آليات حزبية ستلي الاستقالة، تتمثل في الدعوة لانتخابات مجلس قيادة الحزب ورئيسه، مشيراً إلى أنَّه خلال أسبوع سيعلن تاريخ فتح باب الترشيحات.
ورسمت الاستقالة تساؤلات عمّا إذا كانت تعني خروجاً من الحياة السياسية في لحظة سياسية دقيقة في تاريخ لبنان. غير أنَّ مصادرَ مواكبة لاستقالة جنبلاط رأت أنها لا تعني انسحاباً كاملاً من الحياة السياسية.

و كتبت صحيفة الأنباء أيضا تقول: تعدّدت القراءات والتحليلات لاستقالة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط من رئاسة الحزب التي شكلت الحدث السياسي الأبرز. وإذا كانت هذه الإستقالة ستشغل الكثيرين في الأوساط السياسية والإعلامية وكذلك الشعبية في المرحلة الفاصلة عن موعد المؤتمر العام للحزب في الخامس والعشرين من حزيران المقبل، فإن السياق التنظيمي الداخلي نحو الاستحقاق الانتخابي داخل الحزب التقدمي الإشتراكي سوف يسلك مساره الطبيعي بحسب قرار جنبلاط، الذي أوكل تلك الإجراءات والترتيبات اللازمة للمؤتمر الانتخابي إلى أمانة السر العامة، على أن يبنى حتى موعد المؤتمر على الشيء مقتضاه.

في هذا السياق أوضح عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله في حديث صحفي أن رئيس الحزب كان يدعو باستمرار لمؤتر عام للحزب لكنه تأجل عدة مرات لأسباب لوجستية، وبسبب كورونا أيضا. وإذ لفت إلى أن سياق الاجراءات التنظيمية الانتخابية سيأخذ مجراه وفق دستور الحزب ونظامه الداخلي، أكد عبدالله في الوقت نفسه أن وليد جنبلاط يبقى الزعيم والقائد والبوصلة السياسية التي تصوّب المسار، ويبقى القامة الكبرى، وهو الذي حمل بأصعب الظروف هموم الناس وحمى الوطن.