شاهد.. مشروع ضخ ثاني أكسيد الكربون في غابات الامازون لمحاكاة تغير المناخ

الجمعة ٢٦ مايو ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

تحولات كارثية في أكثر غابات العالم تنوعا بيولوجيا وأكبر غابة استوائية في العالم تحذر منها دراسات بيئية بسبب التغيرات المناخية. وفي أعماق الأمازون بدأ مشروع بناء حلقات لضخ ثاني أكسيد الكربون لمحاكاة تغير المناخ لعقود قادمة.

العالم - خاص بالعالم

أمازون فيس؛ مشروع بيئي ومختبر في الهواء الطلق يعد الأول من نوعه الذي ينفذ في الجزء البرازيلي من غابات الأمازون.

يتمثل المشروع بضخ ثاني أكسيد الكربون وزيادة تركيزاته في الغلاف الجوي ليحاكي حاله بعد 30 أو 40 عاما، أما الغاية من المشروع فحماية الغابات الاستوائية ونظمها الإيكولوجية من الآثار الضارة لتغير المناخ.

ويقول كارلوس كيسادا، وهو باحث في المعهد القومي بوزارة العلوم والتكنولوجيا البرازيلية: هو مختبر في الهواء الطلق سيسمح لنا بفهم كيف ستتصرف الغابة في السيناريوهات القادمة لتغير المناخ وكيف ستتفاعل مع ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض توافر المياه في عالم يتزايد فيه الكربون.

فبين رؤوس الأشجار المورقة في قلب الأمازون ظهر أول برج معدني يزيد ارتفاعه عن 35 مترا. وسيتم إنشاء 16 برجا مرتبة في حلقة من أجل ضخ ثاني أكسيد الكربون وتحويل قطعة الغابة هذه إلى تجربة حول مستقبل الكوكب.

وعلى مدى 10 سنوات مقبلة سيقوم الباحثون بتحليل العمليات التي تحدث في الأوراق والجذور والتربة ودورات المياه والمغذيات وإعداد إجراءات تصحيحية وتكييفية على المستويين المحلي والإقليمي.

ويقول ديفيد لابولا، وهو باحث في جامعة كامبيناس: سيكون لدينا توقعات أكثر دقة حول كيف يمكن لغابات الأمازون المطيرة أن تتأثر وأن تساعد في مكافحة تغير المناخ من خلال قدرتها على امتصاص الكربون من الغلاف الجوي.

فيما قالت وزيرة العلوم والتكنولوجيا والابتكار البرازيلية لوسيانا سانتوس: تستحق التجارب المبتكرة أن نضع كل امتيازنا تحت تصرفها، وأن يصار الى تبادل الخبرات التي تجلب الكثير من الثراء للمعرفة.

وثاني أكسيد الكربون من الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى تغير المناخ. وإلى جانب التسبب في ارتفاع درجات الحرارة، فإن الغاز يمكن أن يسمد النباتات، وقد يكون له تأثيرات محتملة على دورة المياه. وستحدد هذه العوامل مدى قدرة الغابات المطيرة على مواجهة تغير المناخ في العقود القادمة.