وتساءل النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني :" عن السبب الذي يقف وراء استمرار سلطات الاحتلال بإخفاء هوية منفذي العملية؟، قائلا: "حتى الآن لا نعرف من هم ومن أين جاؤوا، ولم تعلن إسرائيل عن أسماء المشاركين في هذه العملية (إيلات) وتقوم بنشر صورهم أو حتى صور القتلى الإسرائيليين بعكس ما كانت تعمل في مثل هذه العمليات، كما أن العملية لم يتبناها أي فصيل فلسطيني" ، متهما في الوقت نفسه الكيان الصهيوني باختلاق الأسباب لشن عدوان على قطاع غزة، قائلا : " تم العدوان بقصد العدوان ودون أي مبرر، ثم اعتدوا على قائد كبير من قادة المقاومة الشعبية في رفح أبو عوض النيرب وخمسة آخرين، مما دفع المقاومة إلى الرد والدفاع عن النفس ".
وعن دور حماس في تثبيت التهدئة، وعدم الانجرار من جديد للتصعيد في أعقاب اغتيال الكيان الاسرائيلي لأحد قادة سرايا القدس في رفح فجر امس الأربعاء ، أكد الزهار أن دور حماس هو " التواصل مع الفصائل وتنظيم المقاومة وأن لا تعيد قطاع غزة للاحتلال مرة أخرى " قائلا :" جرى لقاء مع كل الفصائل واتفق الجميع على التهدئة مع الاحتفاظ بحق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية ... حماس ليست شرطيا لحماية المصالح الإسرائيلية " ، معتبرا أن التهدئة "تقوم على مبدأ ردع العدو" وليس من خلال التعاون معه أو الخضوع لاملاءاته كاعتقال المقاومين أو سحب سلاحهم .
وردا على الاتهامات الصهيونية بأن حماس تعمل على ضرب الكيان الصهيوني من خلف تنظيمات وهمية في القطاع، قال الزهار: "هذه أكاذيب واضحة لتبرير عدوانها (إسرائيل)، ما هو التنظيم الوهمي الذي صنعته حماس؟، ما هو موجود تنظيمات على أرض الواقع ولها قواعدها الشعبية والعسكرية ولها ارتباطاتها الفصائلية ويتم دعوتها للقاهرة لحضور مناسبات وطنية مثل اتفاق المصالحة، فهل مصر تتساوق مع هذه التنظيمات المصطنعة؟! ... إسرائيل بدأت بالعدوان على عناصر من الجهاد الإسلامي عندما اغتالت بوحشية الشهداء من عائلة قريقع في الشجاعية لترد الحركة بعد ذلك على إسرائيل، فهل الجهاد اختراع حماس أم أنه حقيقة على أرض الواقع؟ " .
وقال الزهار :" منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة جرى التواصل مع جهات عربية ودولية من بينها مصر، التي أخذت فيها الاحتجاجات بعدين، تمثل الأول في الدور الرسمي بهدف لجم العدوان، والآخر عبر عنه الشعب المصري من خلال المسيرات التي خرجت في معظم المدن وخصوصا في القاهرة وما جرى هناك من احتجاج صاخب أمام مقر السفارة الإسرائيلية وإنزال العلم الإسرائيلي عن المبنى " .
كما وأكد عضو المكتب السياسي لحماس أن الإجماع الرسمي والشعبي المصري على وقف العدوان وعدم الانفراد بقطاع غزة، أدى إلى إيقاف مسلسل العدوان الصهيوني المقصود والمبرمج، حيث رأى الزهار أن الواقع في مصر قد تغير بعد سقوط النظام السابق، قائلا :" يبدو ذلك من خلال الموقف الأخير المتمثل بسحب السفير المصري من إسرائيل وخروج الشارع المصري ضد السفارة الإسرائيلية في بلادهم والرأي الإعلامي المميز باستخدام عبارات مثل وصف الشاب الذي انزل العلم الإسرائيلي يعتبر بطلا قوميا، ... هذه نغمة لم نسمعها في السابق فهناك مطالب بوقف الغاز وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد وشاهدنا أيضا لقاءات إعلامية مع خبراء في القانون الدولي للبحث في إمكانية التنصل من الاتفاقيات مع إسرائيل " .
وبشأن ملف المصالحة بين حركتي حماس وفتح ، أوضح الزهار بالقول :" تطبيق اتفاق المصالحة مرهون باللحظة التي يقتنع فيها كل طرف بأن الخيار الوحيد هو المصالحة بدلا من تعليق الآمال على الوعود الأوروبية والأميركية فإذا وصلنا لهذه القناعة يصبح التطبيق سهلا "، مضيفا أن هناك جهات في فتح تعطل المصالحة على أمل أن تأتي قضية " التوجه للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة " بشيء، واصفا هذا " الاستحقاق " بأنه " وهم جديد يعبر عن فشل مشروع التفاوض " .