تفاصيل جديدة بشأن حادثة مقتل ضابط إسرائيلي في إيطاليا

تفاصيل جديدة بشأن حادثة مقتل ضابط إسرائيلي في إيطاليا
الثلاثاء ٣٠ مايو ٢٠٢٣ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة بشأن غرق قارب مخصص للسياحة في بحيرة بجزيرة ماجيوري الإيطالية، كان يقل ضباط استخبارات إسرائيليين وإيطاليين، والتي أودت بالأمس بحياة 4 أشخاص.

سرا

وبحسب الصحيفة الإيطالية، فإن 10 إسرائيليين من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية السابقين كانوا من بين الناجين من الحادث، وتم نقلهم بسرعة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي على متن طائرة عسكرية.

وأوضحت الصحيفة أن ضابطاً متقاعداً من قوات الأمن الإسرائيلي كان من بين القتلى الأربعة بعد انقلاب قارب سياحي مساء الأحد، كما ذكرت أن اثنين من عملاء الاستخبارات الإيطالية وزوجة صاحب القارب كانوا أيضاً من بين القتلى في الحادثة.

بدورها، أفادت صحيفة "كورييري ديلا" الإيطالية، اليوم الثلاثاء، بأن حدث غرق القارب، الذي قيل في البداية إنه "حفلة عيد ميلاد"، كان في الواقع لقاء بين عملاء الاستخبارات.

وكانت صحيفة "لا ريبوبليكا" قد نشرت في وقت سابق أن القارب كان على متنه 20 من عملاء الاستخبارات الإيطاليين والإسرائيليين. كما أفادت التقارير بأنه بعد الحادث، تم بشكلٍ طارئ نقل 10 عملاء إسرائيليين في الصباح في مروحية عسكرية عائدين إلى الكيان.

الإعلام الإسرائيلي يُخفي هوية ضابط الاستخبارات

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإسرائيلي الذي قُتل أول أمس (الأحد) في انقلاب السفينة في إيطاليا هو رجل أمن سابق، فيما تم حظر نشر اسمه وهويته بسبب الوظائف الحساسة التي عمل فيها خلال سني خدمته.

وذكرت قناة "13" العبرية أنه تبين أن الحادثة كلها مع المشاركين فيها استثنائية جداً.

وقال مراسل قناة "13" العبرية للشؤون الخارجية يوسف إسرائيل، إن "الأمر الوحيد الذي نستطيع نشره هو أن الشخص الذي قُتل هو رجل موساد سابق، وقد تبين أن كل ركاب هذه السفينة في إيطاليا كانوا عناصر تجسس، إيطاليين وإسرائيليين".

وأضاف أنه بعد الإجلاء إلى المستشفيات تم نقل الإسرائيليين بأسرع وقتٍ ممكن بواسطة طائرة عسكرية إسرائيلية إلى إسرائيل ويمكن تخمين السبب، وكذلك تم إخلاء الإيطاليين من المستشفيات بأسرع وقتٍ ممكن من أجل عدم كشف تفاصيلهم".

وأشار إلى أن "الصحافة الإيطالية ذكرت اسم الإسرائيلي وأسماء القتلى ولكن لا أستطيع قول الاسم، والجثة لا تزال في إيطاليا وستصل إلى إسرائيل بمساعدة وزارة الخارجية".

بدوره، ذكر موريا وولبرغ، مراسل شؤون سياسية في القناة "13" العبرية، أنه في المؤسسة الأمنية يقولون إنه وبسبب هويته وماضيه (للقتيل الإسرائيلي) لا يوجد حالياً أي نية لنشر صورته ولا اسمه.

وذكر تقرير الصحيفة الإيطالية أن "18 من الناجين العشرين كانوا من عملاء الاستخبارات، إما في الوقت الحاضر أو في الماضي"، مضيفاً أنه تم أيضاً إجلاء الإيطاليين بسرعة من غرف الطوارئ والفنادق "حتى لا يتركوا أثراً".

وكانت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي أعلنت، أمس الإثنين، أن إسرائيلياً يبلغ من العمر 50 عاماً كان بين أربعة أشخاص قُتلوا عندما انقلب قارب يقل سائحين في بحيرة ماجيوري الإيطالية، وسط رياح عاتية.

وسبق أن وصفت قناة "ـ12" الإسرائيلية حادثة انقلاب قارب السياح الإيطاليين والإسرائيليين، وموت مسؤولين أمنيين سابقين، بأنه "يبدو كأنه لغز".

وأمس الاثنين، أشار المعلق العسكري في القناة 12 الإسرائيلية، نير دفوري، إلى أن "الحكومة الإيطالية سارعت إلى إعلان أن الأمر يتعلق بحادث نتيجة حالة الطقس وعطل في القارب، وليس نتيجة عمل تخريبي".

وذكر أن "الإسرائيلي، الذي كان في القارب، كان يحتفل بعيد ميلاد مع أصدقائه الإيطاليين، وهم متقاعدون من الاستخبارات الإيطالية، والإسرائيلي كان يعرفهم على خلفية عمله مسؤولاً أمنياً سابقاً، وكانوا جميعهم معاً عندما وقع الحادث، وقُتل أربعة منهم".