شاهد.. قطار النفوذ الصيني في العالم يصل الی تونس

الأربعاء ٣١ مايو ٢٠٢٣ - ٠٨:٠٧ بتوقيت غرينتش

تواصل الصين نفوذها في العالم على حساب تراجع الولايات المتحدة وحلفائها. وفي هذا الإطار تتحرك بكين في المنطقة على مستويات مختلفة، فقد زار وفد الحزب الشيوعي الصيني قيادة حركة الشعب في تونس بهدف تعزيز العلاقات الثنائية.

العالم - مراسلون

في وقت تتواتر فيه دعوات اطراف حزبية مساندة لمسار 25 جويلية إلى ضرورة انفتاح تونس على قوى جديدة على غرار الصين، عقدت حركة الشعب المساندة للرئيس قيس سعيد لقاءا رسميا مع وفد الحزب الشيوعي الصيني دعت فيه إلى ضرورة توفر إرادة سياسية رسمية لتعزيز العلاقات السياسية التونسية الصينية وارساء شراكة اقتصادية متينة.

وقال امين عام حركة الشعب، زهير المغزاوي:"نحن نتطلع الی شراكة حقيقية بين تونس والصين لاالی علاقة بين حليف وتاجر كما هي قائمة الان، نتطلع ان تونس المنخرطة في مبادرة الحزام والحرير ومبادرة التفاهم التي تم توقيعها في سنة 1918 يتم تفعيلها ونتطلع الی ان المنتجات التونسية زيت الزيتون، التمور، القوارس والسياحة تجد ترويجاً مهماً في الاسواق الصينية واعتقد ان هذه مسؤولية رجال الاعمال التونسيين والدولة التونسية".

رئيس معهد تاريخ وادبيات الحزب الشيوعي الصيني ترأس الوفد الصيني معربا عن استعداد بلاده لتعزيز العلاقات التنموية مع تونس وتبادل مع أمين عام حركة الشعب هدايا رمزية بينها مخطوط حريري يجسم طريق الحرير.

وقال رئيس وفد الحزب الشيوعي الصيني، تشيوي تشينغ شان:"نحن مستعدون للعمل مع الجانب التونسي في طريق التنمية الوطنية والنهضة القومية ويعزز التعاون العملي بيننا حتی نقيم مستقبلاً علی اساس الافتخار والعدالة والمنافع المشتركة".

فيما يتسع الدور الصيني في مناطق عدة من العالم مستفيدا من التراجع الغربي والامريكي، شكلت القمة العربية الصينية المقامة في السعودية أواخر 2022 وما تلاها من اتفاقات على غرار الاتفاق الايراني السعودي أو الشراكات الجديدة مع عدة دول عربية مؤشرات تحول عالمي نحو نظام جديد أكثر عدالة وامنا.

وقال القيادي بحركة الشعب، منصف بوزازي:"اليوم الصين تدخل العالم من خلال مبادرات سياسية حقيقية وأكبر تمظهر لهذا التواجد الصيني هو الوساطة التي حصلت بين العربية السعودية وايران. بداية الحديث حتی داخل المنظومة الاممية علی نهاية ما يسمی باتفاقية بريتين وودز والتي كانت مبنية علی الثنائية بين الدولار والذهب وبداية نهاية الدولار عملة تستعملها الولايات المتحدة والغرب في الهيمنة علی الشعوب".

تحتاج تونس إلى علاقات خارجية مثمرة في ظل وضعها الهش اقتصاديا وسياسيا.

تدعم القوی السياسية المساندة للرئيس التونسي قيس سعيد الانخراط في نظام عالمي جديد والتحرر من نظام القطب الواحد المتهاوي في الاقتصاد والسياسية والثقافة بانتظار صدی ذلك لدی الرئاسة التونسية.