وأشار المدلل في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية ، مساء الأربعاء ، الى ان قضية القدس كانت مغيبة قبل دعوة الإمام الخميني رحمه الله ، ولم يكن لها صدى عند الامة الاسلامية. وأكد ان الامام الراحل اراد بهذه الدعوة من الامة الاسلامية أن توجه بوصلتها نحو هذه الأرض التي هي ارث شرعي للامة الاسلامية.
ورأى القيادي الفلسطيني بأن الأمة استوعبت بالفعل نداءات الامام الخميني رحمه الله التي اطلقها منذ البداية من اجل ان تبقى القدس وقضية فلسطين هي القضية المركزية لكل مسلم موحد على وجه الارض، وأكد ان تلك النداءات كان لها صدى وفاعلية منذ اللحظات الاولى في عقل وروح كل مسلم.
ونوه احمد المدلل الى ان وضع القدس اختلف اليوم عما كان عليه في السابق حيث بدأنا نسمع بوضوح صوت الجماهير المسلمة وندرك مشاعرها وأحاسيسها تجاه القدس من خلال الثورات الحاصلة في الدول العربية حيث كانت الأنظمة الديكتاتورية الجاثمة على صدر الامة تشكل عائقا وحاجزا بين الامة وقضيتها المركزية القدس وبزوال هذه الانظمة عادت الامة الى عقيدتها والى قدسها.
وأضاف القيادي في حركة الجهاد الاسلامي : الكيان الصهيوني يمثل الشر المطلق كما كان يصفه الامام الخميني رحمه الله، وهذا الكيان هو الغدة السرطانية التي تعمل في جسد الامة والتي جسدت حالة التبعية والتجزئة والتغليب في الامة.
وقال : معركتنا مع العدو الصهيوني معركة استراتيجية ووجودية لايمكن ان تنتهي ولايمكن ان يغمد سيف الفلسطيني وسيف المسلم طالما ان هناك عدوا صهيونيا يحتل شبرا من أراضي فلسطين.
ورأى السياسي الفلسطيني أن الامة الاسلامية عاشت حالة تراكمات منذ عقود من الزمن نتيجة وجود انظمة فرضها الاستكبار العالمي على الامة لم يكن لها وظيفة سوى حماية الكيان الصهيوني، وقال: الامة اليوم بثوراتها وتغيراتها التي تعيشها خرجت من حالة الانهيار التي عاشتها في ظل وجود هذه الانظمة التي كانت تؤتمر بأوامر اميركا والكيان الصهيوني وبإزالتها عادت القوة والكلمة للشعوب التي تتحمل اليوم المسؤولية كاملة الى جانب الجهاد الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في ان توحد جهودها وتستخدم مقدراتها ومقوماتها التي وهبها الله سبحانه اياها من اجل دعم ونصرة وتحرير القدس والتوجه العملي نحو القدس بعيدا عن حالات الشجب والادانة التي كنا نسمعها فارغة في السابق من الانظمة العميلة.
وتمنى احمد المدلل على تلك الانظمة التي ظلت مرتبطة بالارادة الاميركية ان تأخذ درسا مما حدث لشاه ايران المقبور الذي ذهب الى مزبلة التاريخ . مؤكدا ان المستقبل حليف الشعوب والطواغيت مصيرها الزوال، وأضاف : حتى اننا نمتلك العقيدة الكاملة بأن زوال هذا الكيان الذي يمثل الشر المطلق هو حتمية قرآنية فما بالك بهذه الانظمة التي كشفت واصبحت أضعف من ان تواجه شعوبنا فالمستقبل للشعوب وللإسلام ولقضية القدس.
وانتقد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي مواقف بعض الأنظمة من القضية الفلسطينية ومن يوم القدس بالذات قائلا : ان الامام الخميني رحمه الله كان يمتلك تلك الدراسة الواعية وذلك الشعور الإسلامي الذي خرج من بين ثنايا آيات القرآن الكريم لذا لا استطيع ان اقارن رجلا قرآنيا بأنظمة ارتبطت بثقافة الغرب وبأوامر الغرب ولم تحكم بما أنزل الله تبارك وتعالى.
ولفت الى وجود مفارقة كبيرة جدا بين الامام الخميني وتلك الانظمة التي حكمت بالجبروت والطاغوت ولم تحكم بما أنزل الله تبارك وتعالى ولم تمتلك الرؤية القرآنية التي تحدثت عن القدس لذا فمن الطبيعي ان لاتشعر تلك الانظمة بالقدس ولاتصنع لها شيئا.
MO-24-20:30