شاهد.. قراءة في فشل الهدنة بالسودان

الجمعة ٠٢ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٩:٣٨ بتوقيت غرينتش

رأى الباحث السياسي كمال سر ختم، أن أميركا تحاول من خلال إطالة أمد الصراع العسكري في السودان أن تنفذ مشروعها في السودان ليكون معبر دخول للقارة الأفريقية.

العالم - مع الحدث

وقال سر الختم في حديث لبرنامج "مع الحدث على شاشة قناة العالم الإخبارية، إن الطرف الأميركي يمتلك أدوات ضغط وقادرا على فرض شروط إطلاق النار في السودان ولكن لديه استراتيجية واضحة وهي أن الطرفين عليهم أن يتقاتلا حتى استنزاف قواهم العسكرية وتآكل حواضنهم السياسية، ثم يفرض إرادته ومشروعه السياسي على الطرفين.

وأضاف، أن المشروع الأمير كي في السودان هو ايجاد حكومة ضعيفة تكون معبر أساسي نحو القارة الأفريقية، لأن هناك تنافسا محموما بين أميركا وروسيا للتموضع في القارة الأفريقية.

بدوره رأى الباحث السياسي خالد الرواس أن السودان دخل في المحظور بعد عدم وجود أي قرار سياسي يجابه عدم صمود أي هدنة بين الأطراف المتنازعة من أجل وقف إطلاق النار.

ووصف الرواس، الصراع العسكري في السودان بالعبثي، لانه يدور بين جنرالين (عبد الفتاح البرهان قائد الجيش، وحميدتي قائد قوات الدعم السريع) متوازنان في القوى ويريد كل منهما أن يحسم القتال لصالحهمن أجل تكريس النفوذ السلطوي على السودان، مشيرا إلى أن هذا الأمر جاء على حساب الاتفاق الإطاري بين المكون العسكري والمدني.

وأوضح الباحث السياسي، أن تطبيق الاتفاق الإطاري على أرض الواقع تعثر بسبب التدخلات الخارجية وتعنت العسكر.

وأشار الرواس إلى أن دور السودان على الساحة الإقليمية والدولية مهمش بسبب عدم امتلاكه القرار السياسي والعسكري الذاتي، منوها إلى أن السودان أمام مشهد جديد آيل للمزيد من المجهول في ظل عدم كفاءة القوى المعنية بفرض وقف إطلاق النار والالتزام بالهدنة.

ورأى الباحث السياسي، أن ليس هناك من جهة لا إقليمية ولا دولية يمكنها أن تفرض وقف إطلاق النار على النحو الذي يعيد الاستقرار إلى السودان بسب تعنت الأطراف المتنازعة والتدخلات الخارجية.

من جانبه اعتبر الباحث في الشؤون الإقليمية محمود حسب الرسول، الصراع العسكري في السودان بأنه مشروع غربي عبر أجندة محلية وإقليمية.

وقال حسب الرسول، إن الغرب يريد من خلال مشروع الصراع العسكري في السودان أن يخضع السودان لإرادته ويعيده إلى حظيرة الدول المستعمرة بعد نحو 70 عاما من الاستقلال من أجل بسط سيطرته على كل الأرضي السودانية ونهب ثرواتها.

وأضاف، أن الغرب ينفذ مشروعه في السودان من خلال أجندته المحلية والإقليمية، لإشعال حرب عسكرية في السودان بعد ما فشلت كل محاولاته للسيطرة على السودان.

ووصف الباحث في الشؤون الإقليمية الصراع العسكري في السودان بالصراع الدولي مع المؤسسة العسكرية والمجتمع السوداني.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..