مخاوف كبيرة في الكيان الإسرائيلي.."الجبهة الشمالية والداخلية ستنفجر"

مخاوف كبيرة في الكيان الإسرائيلي..
الجمعة ٠٢ يونيو ٢٠٢٣ - ١٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

قلق كبير وحالة من الذعر والترقب، تعكسه مناورات جيش الاحتلال الاسرائيلي التي تحاكي اندلاع مواجهة على عدة ساحات في آن واحد، وتشارك فيها كل أذرع وأسلحة الجيش وقيادات مناطقه الجغرافية الثلاث: الشمالية، الجنوبية والوسطى، بالإضافة إلى قيادة الجبهة الداخلية.

العالم - يقال ان

اندلاع مواجهة على ساحات: لبنان، سورية، غزة، والضفة الغربية وبإسناد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بات العنوان الابرز الذي يؤرق قادة الاحتلال، الذين عقدوا في الايام الاخيرة سلسلة من المناقشات الأمنية تناولت حالة التصعيد المحتمل مع حزب الله وإيران، لافتاً إلى أنه "من المنتظر أن يُعقد الأحد المقبل اجتماع لتقييم الوضع الأمني.

قلق لم يستطيع وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت إخفائه حيث نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن غالانت قوله: إن "الأخطار التي تواجه إسرائيل تتزايد"، مضيفا بأن "المهام ثقيلة والتحديات كبيرة والواقع الذي نجد أنفسنا فيه معقد".

هذا الواقع المعقد حذر منه جنرالان إسرائيليان، حيث قال الجنرال يتسحاق بريك، المفوض السابق لشكاوى الجنود في جيش الاحتلال، إن "خوفا كبيرا يسود جيش الاحتلال من أفعال يرتكبها حزب الله لم نكن نعرفها من قبل، خاصة أن تهديدات قادة الجيش في الأيام الأخيرة تظهر أن هناك أشياء تحدث تثبت أن الجيش لديه ذلك الخوف، لا سيما أن حسن نصر الله يقرّ بضعف إسرائيل، وقد أدرك ذلك من عدة قضايا شهدها العامان الماضيان".

في حين قال الجنرال عاموس غلعاد، الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية بوزارة الحرب، في مقابلة نشرتها صحيفة "معاريف"، أن "المحور الإيراني وتهديده يزداد قوة، ما يزيد من التوترات الأمنية في الشمال، خاصة أن حزب الله مستعد لأعمال "عدوانية"، لأن جرأته أثّرت على صورتنا الردعية، وربما أن إيران وحزب الله يخططان لإدخالنا في صراع مع الفلسطينيين، والانطباع السائد في المحافل الأمنية والعسكرية أن إيران وحلفاءها يزدادون قوة، ونحن بحاجة للردّ، والحزب مستعد لأعمال أكثر عدوانية، من المحتمل أن تندلع في أي لحظة".

وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "اسرائيل" اليوم في مقال نشرته الاسبوع الفائت الى ان حربا مع حزب الله ليست لعبة أطفال، ولا يمكن الانتصار في المعركة من خلال اطلاق التصريحات والتهديدات، فإذا وجدت "إسرائيل" نفسها مرة أخرى مع اصحاب قرار مترددين لا يعرفون كيف يحددون هدفاً وغاية للمعركة، وإذا لم تعد الجبهة الداخلية كما ينبغي لمواجهة قوة الحزب التي تتعاظم قدراته، فلن نكون قد فعلنا شيئا. والأهم من كل شيء، يجدر بنا أن نتخلى منذ البداية عن جولة مواجهة كل غايتها تمديد الزمن حتى جولة المواجهة التالية بعدها. او العودة الى قاعدة ارساها رئيس الحكومة الاسبق مناحم بيغن في حينه حين قال" النصر الأكبر الذي يمكن تحقيقه في الحرب - هو منعها!.

كذلك كشف تقرير إسرائيلي صدر مؤخرا عن فشل نظام متطور لجيش الاحتلال لمواجهة الطائرات من دون طيار التي سبق وتسللت إلى الكيان من الحدود الشمالية وصواريخ "كروز"، إذ أطلق على المنظومة اسم "طال شمايم" أي "ندى السماء"، وتم نشرها منذ نحو عام ونصف العام في منطقة واسعة عند الحدود الشمالية، وبحسب ما نشرت وزارة الحرب الاسرائيلية عن هذه المنظومة، فإنه تم تطويرها بعد استخدام إيران و"حزب الله" الطائرات من دون طيار من النوع المتطور واخترقت حدود الكيان .
وقالت قناة "كان" الإخبارية التي كشفت تفاصيل عن فشل المنظومة بعد تسريبها من مسؤول عسكري، "إن جيش الاحتلال يفحص كيفية العمل على تفعيل هذه المنظومة، وكذلك البالون الذي يشكل القسم الأكثر حيوية لقيام المنظومة بمهمتها لم يعد صالحاً للعمل".