واشنطن تتهم طهران للضغط في المفاوضات النووية + فيديو

السبت ٠٣ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٥:١٧ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2023.03.06 – أكد الكاتب والباحث السياسي د.إسماعيل النجار أن واشنطن لجأت إلى اتهام طهران بقتل الجنود الأميركان في سوريا أو أماكن أخرى كذريعة لكسب بعض الأوراق لتسخدمها كقوة ضاغطة في المفاوضات النووية التي باتت في مراحل متقدمة.

العالم - خاص بالعالم

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ومنذ زمن طويل تحاول توفير بعض الأوراق من أجل أن يكون لديها قوة ضاغطة في أي مفاوضات، مضيفا: والجميع يعرف أن أميركا تحاول اليوم التفاوض مع إيران تحت الطاولة من أجل العودة إلى الملف النووي، و هناك تقارب كبير حصل في هذا المضمار.

وأشار إلى أن اتهام الجمهورية الإسلامية بمحاولتها قتال الولايات المتحدة الأميركية بشكل غير مباشر وعلى أرض ليست أرضها ليس إلا دعاية أميركية تحاول واشنطن من خلالها الإضرار بسمعة الجمهورية الإسلامية ومحاولة من أميركا لتوفير حجج كبيرة من أجل الضغط على طهران للتنازل في ملفات أخرى.

وأكد أن الجميع: يعرف أن جمهورية الإسلامية تعي كل المؤامرات والمخططات الأميركية وتعرف تماما لماذا تستهدف واشنطن طهران من خلال الموقف في سوريا.

وبين أن: الجميع يعرف أن 3000 عسكري أميركي منتشرين على 28 قاعدة في شرق وشمال شرق سوريا مع أربع قواعد لوجستية كبيرة تشكل دائرة شبه مربعة حول منابع النفط والغاز، حيث تهدف إلى حماية هذه المنابع من أجل منع تقدم الجيش العربي السوري وحلفائه وتحريرها.

ولفت إلى أنه و: مع اقتراب الاتفاق على الربع الأخير في المفاوضات النووية تحاول واشنطن -ولأنها فقدت كل أوراق القوة بوجه طهران- أن تمسك ببعض الأوراق ضد إيران في أماكن أخرى، ولكن هذه ليست أكثر من دعاية، ولم تستطع أميركا أن تمسك بقوة على إيران ممسكا داخل سوريا حيث أتت إيران لتقاتل الإرهاب كما أتت روسيا لتقاتل الإرهاب.

ولفت إلى أن: الوجود الإيراني وكذلك الوجود الروسي هو وجود شرعي بطلب الحكومة السورية، لكن الوجود الأميركي ما هو تبريره في سوريا سوى أنه احتلال ويقوم بنهب وسرقة الثروات ويدعم قوى انفصالية من داخل سوريا ورعة إرهابيين ويقوم بتدريبهم من أجل استعمالهم لغايات.

وأضاف: هناك تقارب عربي مع سوريا وعودة للعرب إلى أحضان سوريا.. هذا التقارب أزعج واشنطن بكل تأكيد، حيث تحاول خلط الأوراق في الداخل السوري من خلال الإفلات بتلك الذئاب والوحوش من التنف وغير التنف باتجاه بعض المدن السورية من أجل خلق معارك جانبية لإلهاء الجيش السوري ومنع التقارب مع تركيا ومنع الاتفاق حول فتح الإم 4 و 5 وانسحاب القوات التركيه من سوريا.

وخلص إلى القول: هذا هدف أميركي كبير، فالأمر يزعج واشنطن جدا أن يكون هناك حلا قريبا بالنسبة للقضية السورية واتفاقا حول الوجود المسلح الغير شرعي أو الإرهابي الموجود في المنطقة.

ونوه أن: الرئيس الأسد تحدث عن مقاومة شعبية خلال زيارته للسعودية، كما اجتمع ببعض وجهاء العشائر السورية التي انقسمت خلال فترة الحرب وعادت.. واشنطن تخاف أيضا أن يعود هؤلاء ويفكون ارتباطهم مع قوات قسد وتبدأ المقاومة من تلك المناطق، أولا لكثافة الوجود العشائري والقوة التسليحية لدى هؤلاء، ولأن هؤلاء الناس وطنيون ويريدون أن يعودوا إلى حضن الوطن تحت سقف الهوية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..