الإعلان عن تشكيل تحالف بحري إيراني عربي.. نسخة منه الى الأمريكي المتطفل

الإعلان عن تشكيل تحالف بحري إيراني عربي.. نسخة منه الى الأمريكي المتطفل
السبت ٠٣ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر وإعرابه

الخبر: اعلن قائد القوات البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرام إيراني، "إنه سيتم قريبا تشكيل تحالف مشترك للبحرية الإيرانية مع دول المنطقة بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق".

إعرابه:

-في الوقت الذي تعلن ايران عن تشكيل تحالفات إقليمية جديدة، من دون اي تواجد للقوات الاجنبية فيها، اعلنت دولة الإمارات، انسحابها من تحالف القوى البحرية الموحدة الذي تقوده امريكا في الشرق الأوسط، في رسالة واضحة على ان زمن اعتماد المنطقة على العنصر الخارجي من اجل توفير الامن فيها قد انتهى، بعد ان تبين الدور التخريبي والهدام لهذا العنصر، وتأجيجه الخلافات بين دول المنطقة.

-بات واضحا لدول المنطقة، انه ومن اجل الحفاظ على امنها وامن المنطقة، ليس امامها من خيار سوى التعاون المشترك، وهذا التعاون سيساهم في اخلاء المنطقة من أي قوة لا مبرر لتواجدها، الذي ينهك اقتصاديات هذه الدول، ويهدر فرص تقدمها في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والسياسية.

-يعتبر التفاهم والتقارب الايراني السعودي، من اهم اسباب هذا الانفتاح الكبير لدول المنطقة على بعضها البعض بعيدا عن اي تدخل خارجي، كما سينعكس ايجابا على العديد من الملفات الهامة في المنطقة، بالشكل الذي تنفتح المنطقة على آفاق من العلاقات الايجابية بعيدا عن الصراعات الاقليمية، والحروب والازمات العبثية، التي كانت معظمها صناعة امريكية بامتياز؟.

-اللافت ان امريكا، وبعد تقلص دورها في المنطقة، وبات تواجدها عامل عدم استقرار فيها، حاولت تفسير اسباب انسحاب الامارات من تحالفها البحري على طريقتها الخاصة، حيث نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الإماراتيين "يشعرون بالإحباط بسبب عدم وجود رد أمريكي على استيلاء إيران ناقلات نفط في المنطقة"!!، بينما بيان وزارة الخارجية الاماراتية كان واضحا في بيان اسباب الانسحاب، عندما اكدت : "إن دولة الإمارات تلتزم بالحوار السلمي والسبل الدبلوماسية كوسائل لتعزيز الأهداف المشتركة والمتمثلة في الأمن والاستقرار الإقليميين، ونتيجة لتقييمنا المستمر للتعاون الأمني الفعال مع جميع الشركاء، انسحبت دولة الإمارات منذ شهرين من مشاركتها في القوة البحرية الموحدة"!!.

-ليس امام امريكا من خيار سوى الرحيل عن المنطقة، وترك مهمة الامن فيها لدولها، فهذه الدول ليست قاصرة لكي تكون بحاجة الى قيم لتسيير شؤونها، فهناك تحالفات جديدة قيد التبلور إقليميا ودوليا، ولا تنتظر هذه التحالفات ضوءا اخضر من امريكا لتتشكل.