يثير الشفقة أكثر من الضحك.. المهرج نتنياهو يهدد إيران من غرفة تحت الأرض

يثير الشفقة أكثر من الضحك.. المهرج نتنياهو يهدد إيران من غرفة تحت الأرض
الإثنين ٠٥ يونيو ٢٠٢٣ - ١٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

منذ صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، والذي اكد ان إيران قدمت إجابة مرضية فيما يتعلق باكتشاف جزيئات يورانيوم مُشتبه بها، وانها أعادت تركيب بعض معدات المراقبة التي وُضعت في البداية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 الذي يتوقف العمل به الآن، كثف رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حركاته البهلوانية، دون ان يثير اعجاب احد، حتى من هم داخل كيانه.

العالم كشكول

نتنياهو المعروف عنه انه لم يقل خلال ظهوره في المشهد السياسي في الكيان الاسرائيلي، كلمة واحدة صادقة عن ايران، او عن برنامجها النووي السلمي، او عن الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1، فهو يعلن منذ سنوات طويلة ان ايران اقتربت من القنبلة النووية، ولا يفصلها سوى شهور عن انتاج قنبلة نووية، وانها تخصب اليورانيوم بنسب عالية في منشآت سرية، هذا الكذاب يخرج علينا اليوم ليقول، ردا على تقرير الوكالة الدولية، ان "إيران تواصل الكذب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وان الوكالة رضخت لايران، لذلك "فإن نشاطها الرقابي في إيران وتقاريرها عن النشاط النووي الإيراني سيكونان بلا أهمية".

هذه النظرة الاستعلائية والاستكبارية لنتنياهو الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، او اي منظمة دولية اخرى، نابعة من شعور الصهاينة، ان كيانهم فوق القانون، وان جميع هذه المنظمات الدولية يجب ان تكون في خدمة الصهيونية، وإلا فانها ستتعرض لغضب الصهيونية العالمية وللوبياتها في الغرب، وليس لهذه المنظمات ادنى حق في ان تصدر قرارا يندد بالكيان الاسرائيلي العنصري الارهابي، او ضد جرائمه بحق الفسطينيين والعرب، كما ليس لها الحق في ان تصدر قرارا لصالح من يعتبرهم هذا الكيان اعداء له.

اكثر الحركات تهريجا، التي قام بها المهرج نتنياهو، بعد صدور قرار الوكالة الدولية، كان ظهوره اليوم الاحد، في غرفة قيادة تحت الأرض، محاطا باعضاء الحكومة الأمنية، وهو يهدد ايران قائلا:" نحن ملتزمون بالعمل ضد مساعي إيران النووية وضد الهجمات الصاروخية على إسرائيل واحتمال فتح هذه الجبهات في آن واحد"، ونقل مكتبه لقطات عن ما قيل انه تدريب الحكومة على الاستعداد للحرب.

امام كل تهريج نتنياهو البائس، ومسرحياته الهابطة والمضحكة، ليس لنا الا ان نقول، ان زمن اضرب واهرب قد ولّى، وان زمن الحروب الخاطفة والخروج منها باقل الخسائر قد ولّى ايضا، فهناك اليوم مقاومة ترد الصاع صاعين، ويدها على الزناد، ولن تتردد في الضغط عليه في اي لحظة اذا ما ارتكب الصهاينة ادنى حماقة.

المهرج نتنياهو وعرابوه في امريكا والغرب، يعلمون علم اليقين، ان اليوم الذي يلي يوم الاعتداء على ايران، سيكون آخر ايام اعمار الصهاينة المشؤومة وكيانهم المسخ، وهذه الحقيقة، هي التي جعلت نتنياهو يتحول الى مهرج يثير الشفقة اكثر من الضحك.