شاهد بالفيديو..

ايران تعيد فتح سفارتها في السعودية وتشكل تحالف بحري إقليمي

الإثنين ٠٥ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

أعلنت إيران اعادة افتتاح سفارتها وقنصليتها في كل من الرياض وجدة السعوديتين اعتباراً من يومي الثلاثاء والاربعاء.

العالم - ايران

باب جديد للتعاون يفتح بين إيران ودول المنطقة، بناء على أسس عدة لاسيما التوافقات التي تم التوصل اليها مؤخراً، وذلك مع الاعلان عن افتتاح السفارة والقنصلية الإيرانيتين في كل من الرياض وجدة اعتباراً من يومي الثلاثاء والاربعاء. خطوة هي بمثابة ترجمة واقعية للتفاهم الأخير بين طهران والرياض الذي رعته الصين، ودفعة باتجاه تعزيز التعاون الاقليمي في شتى المجالات.

عودة العلاقات الدبلوماسية الايرانية السعودية، يترافق مع خطوة أمنية تمثلت في الاعلان عن تحالف بحري سيتم تشكيله قريبا بين ايران ودول المنطقة بحسب قائد القوات البحرية الايرانية الادميرال شهرام ايراني. تحالف من المقرر ان يضم الى جانب ايران كلا من السعودية والامارات وقطر والبحرين والعراق.

هذا التحالف الذي سيكون قفزة نوعية في مجال التعاون الاقليمي، سيعتمد على قدرات دول المنطقة من أجل الحفاظ على الأمن البحري وسد الطريق امام مشاريع تهدف إلى تأمين مصالح خارجية.

ومن المنظور الاستراتيجي، عدة مواقف يمكن اعتبارها تمهيداً لما وصلت اليه المنطقة اليوم، لاسيما انسحاب دول اقليمية خاصة الامارات من التحالف الأمني البحري الذي تقوده الولايات المتحدة، حيث اعتبرت ابوظبي أن الدبلوماسية هي الوسيلة الافضل لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة.

هذه الانسحابات مترافقة مع التقدم في تشكيل تحالف اقليمي في المقابل، تمثل في اهم ابعادها الاستراتيجية ضربة لتحالف واشنطن البحري الذي يضم اربعاً وثلاثين دولة ويتخذ من البحرين مقرا له، ومن خلفه السياسات الامريكية في المنطقة.

أما سياسيا، فمن المتوقع أن يكون لخطوات التعاون الاقليمي هذه انعكاسات أكبر، مع الحديث عن مساع لاستعادة العلاقات بين ايران ومصر، حيث تلعب سلطنة عمان دوراً في تقريب وجهات النظر وتذليل العقبات أمام فتح صفحة جديدة، يعمل سلطان عمان هيثم بن سعيد علی المساهمة فيها من خلال زيارته الأخيرة إلى كل من طهران والقاهرة. مساهمة قد ينتج عنها لقاء محتمل بين الرئيسين الايراني والمصري، يسبقه استئناف للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

كل هذه التطورات، تخدم مساعي ترسيخ استراتيجية اقليمية يكون لدول المنطقة دور اساسي ومحوري فيها، من خلال ضمان الأمن والاستقرار الاقليميين والتعاون السياسي والاقتصادي والأمني.