اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السودانى و’الدعم السريع’

اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السودانى و’الدعم السريع’
الخميس ٠٨ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٤:٣١ بتوقيت غرينتش

شهدت أحداث الصراع فى السودان تطورات جديدة، إذ تجددت الاشتباكات بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، أمس، فى أم درمان وجنوب الخرطوم، واندلع القتال ليلة أمس الأول بالأسلحة الثقيلة والخفيفة مع تحليق كثيف للطيران العسكرى فى العاصمة السودانية، مع سماع أصوات دوى المدافع والانفجارات القوية، وتصاعد ألسنة اللهب والدخان من مناطق متفرقة من المدينة، دون توفر معلومات حول المناطق المستهدفة، حسب شهود العيان الذين قالوا إن الجيش السودانى حاصر ولاية الخرطوم من كافة المحاور.

العالم - السودان

وتزايد القلق فى أوساط سكان العاصمة السودانية الخرطوم بعد سقوط عشرات المدنيين بسبب القصف العشوائى الذى طال معظم الأحياء السكنية مع تفاقم حدة القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، والذى دخل أسبوعه الثامن، وشهدت شوارع مدينة أم درمان اشتباكات عنيفة فى قاعدة سلاح المهندسين الرئيسية التابعة للجيش، وسُمع دوى انفجارات كبيرة وتحليق للطيران الحربى غرب أم درمان.

وقال المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير فى السودان، ياسر عرمان، إن الحرب الدائرة بالبلاد تشهد ما اعتبره "تغيرًا نوعيًا" باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية بعيدة المدى فى مناطق مأهولة بالسكان، محذرًا فى الوقت نفسه من تداعيات ذلك على المدنيين، وأضاف فى حسابه على "تويتر" أن هناك تصاعدًا أيضًا فى وتيرة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، لافتًا إلى أن ذلك من شأنه أن يزيد عدد الضحايا المدنيين ويدمر البنية التحتية ومنازل المواطنين.

وأعرب عن مخاوفه من أن يطرح من وصفهم بـ"فلول النظام السابق" فكرة "تقسيم السودان" كحل للأزمة فى البلاد بعد فشل الحرب، التى أكد أنها تهدد وحدة البلاد وتماسك المجتمع وتنذر بانهيار الدولة.

إلى ذلك، شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالى فى السودان، عبدالفتاح البرهان، أمس، على ضرورة التزام "قوات الدعم السريع" بالخروج من المستشفيات والمراكز الخدمية ومنازل المواطنين وإخلاء الجرحى وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية حتى يحقق منبر جدة نجاحًا.

وأعلنت الحكومة الكونغولية مقتل عشرة أشخاص من مواطنى جمهورية الكونغو الديمقراطية فى هجوم للجيش السودانى على حرم جامعة فى الخرطوم، وفقًا لتقرير نشرته "بى بى سى"، أمس، وقالت الحكومة إن الأشخاص قُتلوا فى قصف وقع مساء الأحد الماضى على جامعة إفريقيا العالمية فى الخرطوم.

من جهته، نشر المفوض السامى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندى، تغريدة على "تويتر"، أعرب فيها عن صدمته من مقتل 10 لاجئين فى هجوم بالخرطوم، وقالت قوات الدعم السريع إن قصف الأحد وقع فى منطقة يقيم فيها لاجئون أفارقة، وقُدرت حصيلة القتلى من المواطنين الكونغوليين بـ25 قتيلًا.

وكشف وزير الصحة بولاية شرق دارفور، الشفيع برار، عن وفاة 6 أطفال حديثى الولادة بمستشفى "الضعين" نتيجة لضعف الإمدادات، جراء الحرب الدائرة منذ نحو شهرين بالبلاد.

وفى تطور آخر، نقلت وسائل الإعلام السودانية عن الشفيع برار قوله إن "نقصًا فى الإمدادات تسبب فى وفاة 6 من الأطفال حديثى الولادة بمستشفى الضعين"، وأشار إلى أن الولاية تُعانى من نقص فى الأدوية ومحاليل ومعدات المعامل وبنك الدم، إضافة إلى مستهلكات غسيل الكلى والغازات الطبية، بجانب ندرة المستهلكات الطبية الأخرى.

إلى ذلك، أدان البرلمان العربى اقتحام سفارة دولة فلسطين ومقر إقامة سفيرها فى العاصمة السودانية الخرطوم، وأن هذه الاقتحامات والتعديات تُعد انتهاكًا جسيمًا لسيادة الدول واعتداءً على مقارها الرسمية.