واشاد السفير الزواوي بالامام الخميني الراحل (قدس سره) لجعله القضية الفلسطينية حية في مبادرته بتسمية الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك بيوم القدس العالمي، داعيا جميع الشعوب الاسلامية واحرار العالم للمشاركة في مراسم مسيرات يوم القدس.
كما اشاد بالشعب الايراني وقائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في دعمهم للشعب الفلسطيني واقامة مراسم يوم القدس العالمي بكل روعة وحماس، معربا عن امله بان تقام مراسم يوم القدس العالمي في مدينة القدس في العام القادم.
واشار السفير الفلسطيني الى مواقف الامام الخميني (قدس سره) تجاه فلسطين والقدس وكذلك الكيان الغاصب، لاسيما جملته المعروفة اليوم ايران، غدا فلسطين وقال، ان الامام الخميني (قدس سره)? كان يقول بان انتصار الثورة الاسلامية منقوص دون انتصار الثورة الفلسطينية .
واضاف الزواوي وهو عميد السفراء في طهران، ان الامام الراحل (قدس سره)? كان يستشعر الاخطار التي تهدد القدس ولهذا السبب فقد اطلق تسمية يوم القدس العالمي على الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك كي يتحرك العالم الاسلامي للدفاع عن المدينة المقدسة.
واوضح بان جميع توقعات الامام الخميني (قدس سره)? ازاء فلسطين كانت صائبة وقال، اننا نشهد اليوم قيام العدو الاسرائيلي بانشاء مستوطنات في كل انحاء القدس ويقول بان القدس هي عاصمته الابدية.
واكد السفير الفلسطيني في طهران، ان يوم القدس العالمي هو يوم يجب ان يهب فيه العالم الاسلامي كله للدفاع عن فلسطين، فالقدس التي عرج منها النبي (ص) الى السماء تعقد الامل على الشعوب الاسلامية.
واشار الزواوي الى تصاعد هجمات الكيان الاسرائيلي ضد غزة على اعتاب يوم القدس العالمي واستشهاد العديد من المواطنين الفلسطينيين لاسيما الاطفال، معتبرا تحركات الاسرائيليين هذه بانها تدل على خوفهم وهلعهم.
واوضح الزواوي بان العدو الاسرائيلي اعد نفسه لمواجهة الشعب الفلسطيني لاسيما المصلين في يوم القدس وهو الجمعة الاخيرة في شهر رمضان المبارك، ويمنع الشبان من الدخول الى المسجد الاقصى.
وحول مسؤولية العالم الاسلامي تجاه الشعب الفلسطيني قال، من الطبيعي انه على العالم الاسلامي دعم الشعب الفلسطيني باي قدرة او امكانيات كي يحل هذا الشعب مشاكله وان يستمر في نضاله لتحرير فلسطين وتشكيل حكومته المستقلة وعاصمتها القدس.
واشار الى ان ارض فلسطين مضرجة بدماء الالاف من الشهداء وتعتبر مكانا مقدسا عرج منه النبي (ص) الي السماء، لذا فان المتوقع قريبا تبلور وحدة عربية اسلامية وراء القضية الفلسطينية ومن اجل نصرتها.
واعتبر السفير الفلسطيني الوحدة والمصالحة الوطنية الفلسطينية شرطا ضروريا ولازما لحث الشعوب الاسلامية وشعوب العالم على دعم قضية فلسطين، وقال، لو تبلورت الوحدة الوطنية الفلسطينية بصورة كاملة، فان جبهة كبيرة من اصدقائنا سيقفون وراء الشعب الفلسطيني الا ان الخلافات تبعدنا عن الوصول الى الهدف وهو انهاء احتلال فلسطين.
وانتقد السفير الزواوي بشدة صمت المحافل الدولية تجاه جرائم الكيان الاسرائيلي وقال، ان الجريمة الاكبر لهذا الكيان الاحتلالي هو اخراج الشعب الفلسطيني من ارض فلسطين.
واكد في الوقت ذاته انه على النقيض من توقعات الاسرائيليين وحماتهم، فان ابناء الشعب الفلسطيني وحتى الذين ولدوا خارج ارضهم لا يترددون لحظة من اجل انهاء احتلال فلسطين والعودة اليها، اينما كانوا ولدوا.
واشار السفير الفلسطيني الى العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والحصار الظالم للقطاع وقال، للاسف ان المجتمع الدولي لا يقوم بواجبه في التصدي للاسرائيليين ودعم الشعب الفلسطيني.
واكد الزواوي انه رغم الظروف الصعبة للشعب الفلسطيني فان النضال ضد العدو الاسرائيلي لن يتوقف، وقال: ان الشعب الفلسطيني يسعى باي وسيلة ممكنة لعودة جميع لاجئيه وانهاء الاحتلال وصون الكرامة وحق تقرير المصير بنفسه كما جميع شعوب العالم.
وقال، ان هذه المسالة حق منصوص عليه في ميثاق منظمة الامم المتحدة وميثاق حقوق الانسان وفوق ذلك جاء في الدين الاسلامي، لذا يجب ان نقف في وجه المعتدي وان ندافع عن ارضنا.