العالم- ايران
ومن خلال تدشين مشروع سكة حديد مدن "ميانه - بستان آباد - تبريز" سيتم ربط خطوط السكك الحديدية في إيران بأوروبا للمرة الأولى.
وإن ارتباطها بخطوط سكك حديد نخجوان ويريفان وتبليسي، عبر جولفا وغيرها من الحدود البرية والمائية، سيؤدي إلى زيادة التبادلات الدولية وتصدير البضائع من إيران إلى جمهوريات أذربيجان وأرمينيا وتركيا.
وسيكون طريق السكك الحديدية من العاصمة طهران إلى مدينة تبريز أقصر بمقدار 114 كم، وسيتم تقليل وقت السفر أيضا مع افتتاح هذا الجزء من خط سكة حديد "ميانه وبستان آباد وتبريز".
ومن المزايا التي يحملها خط السكك الحديدية الجديد، زيادة في طاقة الترانزيت التي تعادل 7 ملايين طن من البضائع، فضلا عن تنقل مليوني مسافر بشكل سنوي عبر هذه الخطوط.
یذکر أنه قد تم تدشين قطعة من خط سكك حديد بطول 44 كيلومترا (بستان آباد – تبريز)، بحضور آية الله ابراهيم رئيسي اليوم الجمعة، بهدف تقليل 114 كيلومترا من طول المسار الرابط بين مركز شمال غرب البلاد وبين الشبكة العامة للسكك الحديد.
ومن أهم مزايا تدشين خط سكك الحديد هذا، هو خفض الفترة الزمنية للسفر بالقطار من العاصمة طهران الى تبريز بمقدار 4 ساعات، في حين ان خط السكك المستخدم منذ سنوات، يستغرق السفر فيه 12 ساعة.
وبتدشين هذا الخط السككي (الذي يتضمن سكتين للذهاب والاياب)، سيزداد الترانزيت ونقل المسافرين الذين كانوا يفضلون السفر البري لأنه كان يستغرق 8 ساعات، فضلا عن الحد من تلوث البيئة وتحسين مؤشرات الشحن والنقل في المنطقة.
یتضمن الخط السككي المذكور أعلاه، أكبر نفق سككي مزدوج في البلاد بطول 3 كيلومترات، وكذلك أكبر جسر مقوس للسكة المزدوجة بطول كيلومتر واحد، ويحتوي على 20 دعامة بارتفاع 40 مترا والمسافة بين كل دعامتين 50 مترا. وقد استخدمت الادوات الدقيقة لرصد الارض والتربة ومدى صمودها خلال حفر الانفاق، الامر الذي زاد من الدقة والسلامة في انجاز المشروع، بحيث لم يحصل اي حادث للعمال اثناء العمل.
ومن الميزات المهمة لهذا المشروع، انه تم تصميمه وتنفيذه بالاستفادة من خبرات المهندسين الايرانيين والقدرات الداخلية تماما، مما ادى الى خفض التكاليف بنسبة 60 بالمائة. ويمتاز تصميم المشروع بإمكانية كهربة الخط السككي في المستقبل. فضلا عن التخطيط لإمكانية إنشاء محطة مشتركة تربط هذا الخط السككي بقطار المترو في مدينة تبريز.