منذ أكثر من شهر..

مظاهرات ضد انتهاكات "هيئة تحرير الشام" في الشمال السوري

مظاهرات ضد انتهاكات
الثلاثاء ١٣ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

نقل مراسل قناة العالم الاخبارية في دمشق عن ما تسمى بـ"تنسيقيات المسلحين" قولها بخروج مظاهرات منذ أكثر من شهر ضد انتهاكات "هيئة تحرير الشام" في الشمال السوري.

العالم - سوريا

واضاف الزميل حسام زيدان، ان العشرات خرجوا في مظاهرة مساء يوم أمس الاثنين، في مدينة كفرتخاريم وبلدة ترمانين بريف إدلب، ضد "هيئة تحرير الشام" ومسؤولها المدعو "أبو محمد الجولاني"، حيث حذر المتظاهرون من الاعتقالات والانتهاكات التي يرتكبها مسلحو "الهيئة"، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين في السجون.

وخرجت مظاهرات أول يوم أمس الأحد، في كل من مدينة إعزاز وقربة بابكة بريف حلب، وكللي في ريف إدلب، ضد "هيئة تحرير الشام" ومسؤولها المدعو "أبو محمد الجولاني"، حيث هتف العشرات ضد "الجولاني".

ويوم السبت الماضي، خرج العشرات من سكان بلدة ترمانين بريف إدلب، وقرى كفرة وبابكة والسحارة بريف حلب الغربي، في مظاهرة ضد "هيئة تحرير الشام".

وفي السياق ذاته، خرج العشرات في مدينة إعزاز وصوران بريف حلب الشمالي، نتيجة ممارسات "الهيئة" واستمرار حملة الاعتقالات التي تنفذها ضد المدنيين ومسلحي الفصائل في مناطق نفوذها.

وشنت "هيئة تحرير الشام"، يوم الجمعة الماضي، حملة اعتقالات واسعة في 6 بلدات وقرى بريف إدلب الشمالي والجنوبي بعد عدة ساعات من مظاهرات متفرقة خرجت بعنوان "لا شرعية لطاغية"، في إشارة منهم للمسؤول العام لـ "الهيئة" "أبو محمد الجولاني"، حيث طالت تلك الاعتقالات أكثر من 19 شخصاً بينهم امرأتان.

ونقلت تنسيقيات المسلحين عن "مصادر" وصفتها بـ "الخاصة" قولها إن "الاعتقالات شملت كلا من قرية دير حسان وبلدة الفوعة وبلدة كللي وقرية حربنوش ومخيم الدانا شمالي إدلب إضافة لبلدة أريحا والبارة جنوب إدلب".

وأضافت أن "الجهاز الأمني" التابع لـ "هيئة تحرير الشام" نفذ المداهمات بحق منازل وخيم المطلوبين، لتطال أكثر من 19 شخصاً بينهم امرأتان تقيمان في مخيم الدانا شمال إدلب.

وطالب المتظاهرون خلال الاحتجاجات التي سبقت حملة الاعتقالات، بالإفراج عن المعتقلين الذين غيبتهم "هيئة تحرير الشام" في سجونها بتهم التحريض وبث الفتنة في المجتمع، وفقاً لذات المصادر.

ومعظم المعتقلين مؤخرًا هم من "حزب التحرير" (حزب إسلامي سياسي، لا يعترف بحدود الدول الوطنية، ويطالب بعودة الخلافة الإسلامية).

ويتهم أعضاء "حزب التحرير"، "الهيئة" بـ"تكميم الأفواه، وتجميد الجبهات"، في حين تتهم "تحرير الشام" الحزب بـ"شق الصفوف، وتخوين المرابطين، وبث الشائعات".

هذا وبدأت حركة من المظاهرات المناهضة لـ "الهيئة" منذ ما يقارب الشهر، والتي اندلعت نتيجة الحملة الأمنية الواسعة التي نفذتها أجهزتها الأمنية بحق سكان وأشخاص في بلدتي دير حسان والدانا وقرية كللي شمال إدلب بتهم التحريض ضد "هيئة تحرير الشام".