برنامج في البيت الابيض..

ترامب والقضاء.. المصالح الحزبية وشبح الحرب الأهلية

الأربعاء ١٤ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

يبدو أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سيظهر كثيرا في قاعات المحاكم، لكن الظهور الأخير له في محكمة ميامي بتهمة انتهاك قانون التجسس قد يترك أثرا بالغا في مسيرته السياسية.

لكن الأمر المهم الآخر هو ما يجري خارج قاعة المحكمة. حيث ما زال ترامب يراهن على قوة شعبية يمكن حصرها ضمن نظرية الماغا، في المواجهة مع القضاء.

وربطا بهذه النقطة، يبدو أن مشهد السادس من يناير في الكابيتول، والفوضى التي عكسها، ما زال عالقا في أذهان الكثيرين، ولدى أنصار الترامبية قبل أنصار خصومها.

غير أن ما بدأ يزرع الخوف لدى الشارع الأميركي، هو التهديد بحرب أهلية يروج لها أنصار ترامب من اليمين المتطرف، وحلفاؤه السياسيون، وحتى من داخل الكونغرس.

خلف كل هذا، لا يخرج من حسابات الأميركيين أن ما يحصل للرئيس السابق، جزء من حرب سياسية لها ما يربطها وبقوة بالانتخابات الرئاسية وطموح جو بايدن للبقاء أربع سنوات أخرى في البيت الابيض.


تويت


الحرب بين ترامب وخصومه انتقلت الى تويتر حيث نقرأ تعليقا من 'داميان' وفيه: لا أعتقد أن الديمقراطيين يخفون حقيقة أنهم يريدون بايدن أن يخوض المنافسة ضد ترامب. بايدن سيخسر أمام ديسانتس. (ليس أمام ترامب).

'تيم يونغ' بدوره كان له تعليق مؤيد لترامب: بايدن يوجه اتهامات للرئيس ترامب لأنه لا يستطيع هزيمته في انتخابات نزيهة.

أما 'ماك آرثر' فدافع عن محاكمة ترامب: لم يوجه غارلاند ولا بايدن ولا سميث الاتهام إلى ترامب، بل كانت هيئة محلفين من فلوريدا بناء على أدلة سمعوها من أشخاص مقربين من ترامب. لذا، كيف يمكن أن يكون هذا غير عادل؟ لقد تم اتباع الإجراءات القانونية اللازمة.


رسوم


الرسوم الساخرة كانت كثيرة ايضا حول الحرب التي يخوضها ترامب ضد القضاء.

في الرسم الاول ترامب تتقاذفه المضارب هذه. هنا مضرب بعنوان احداث الكابيتول، والمضرب الاخر بعنوان الرشاوى التي دفعها لاسكات الاخرين، والمضرب الاخر بعنوان الوثائق السرية والاخير بعنوان قضية انتخابات جورجيا.

الرسم التالي يظهر ترامب جالسا على مكتبه وساعي البريد يدخل عليه بظروف جديدة. ترامب يسأل هل هي رسائل من المعجبين؟ ساعي البريد يجيب كلا، إنها اتهامات جديدة.

في الرسم الاخير اشارة الى الحرب الاهلية في الولايات المتحدة. هنا نصب الحرب الاهلية الاميركية، تاريخ بدايتها عام الف وثمانمئة وواحد وستين.. وتاريخ نهايتها؟ غير معروف.

.