العاروري: برنامج حكومة نتنياهو قد يحدث تفجيرا على مستوى المنطقة

العاروري: برنامج حكومة نتنياهو قد يحدث تفجيرا على مستوى المنطقة
الأربعاء ١٤ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

حذر الشيخ صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بأن حكومة بنيامين نتنياهو قد تحدث تفجيرًا على مستوى المنطقة نتيجة برنامجها المتطرف، داعيًا العالم لمعرفة أن المسجد الأقصى خط أحمر، وكل الاحتمالات مفتوحة والخيارات خطيرة.

العالم - فلسطين

وقال العاروري -في مقابلة مع قناة الأقصى، مساء الأربعاء-: إن القدس منذ احتلالها أصبحت في عين العاصفة وهدفا لكل الحكومات الإسرائيلية، منبهًا إلى أن هذه المدينة هي البؤرة الأكثر خطورة واشتعالاً في كل القضية الفلسطينية.

وأضاف أن حكومة نتنياهو قد تحدث تفجيرًا على مستوى المنطقة نتيجة برنامجها المتطرف، فيما يتركز برنامج الأحزاب الإسرائيلية على القدس والأقصى والضفة.

وأشار إلى أن نتنياهو يسترضي الوزير المتطرف بن غفير على حساب دماء شعبنا ومقدساتنا وحقوقنا، منبها إلى أن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة أنتجت تحولًا في الكيان الصهيوني؛ ومآلات ذلك خطيرة على المنطقة كلها.

وشدد على أن اليمين الإسرائيلي الحاكم لديه أجندة تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية، في وقت يدفع شعبنا ثمن محاولات نتنياهو للحفاظ على تحالفه من خلال مواقف أكثر تطرفًا من ذي قبل.

من جانبٍ آخر، قال القيادي الفلسطيني: إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يضع فيتو على مسار تجميع المؤسسات الفلسطينية في بناء الاستراتيجية الوطنية الموحدة.

وشدد على أن حماس لديها شرعية نضالية كبيرة وشعبية واضحة، داعيا حركة فتح إلى استراتيجية وطنية موحدة تشمل كل مسارات المقاومة السياسية والشعبية والمسلحة.

وقال: “تحدثنا مع فتح عن استراتيجية وطنية تشمل دعم الجهد السياسي مع العالم مقابل دعم وتغطية المقاومة بأشكالها كافة.”

وأشار إلى الاتفاق مع فتح على تشخيص خطورة الحالة الفلسطينية، و”هذا يتطلب قرارات قيادية تناسب خطورة المرحلة”.

وأكد أن التجربة أثبتت أن العمل السياسي وحده لم يحقق أي نتيجة، والمراجعة الصادقة تقتضي بناء استراتيجية وطنية جديدة تشكل المقاومة الشاملة.

وشدد على أن الفصائل متفقة على استراتيجية المقاومة الشاملة بما فيها العمل السياسي والمقاوم.

وقال: إن حماس تقبل بكلمة شعبنا في صندوق الانتخابات، وتقبل بالشراكة السياسية مع الآخرين، ولا نفرض رأينا على شعبنا.

وشدد على أن الظرف الدولي وتركيبة الحكومة الصهيونية فرصة كبيرة من أجل توحيد العمل الفلسطيني وفق الاستراتيجية الوطنية الموحدة.

وأشار إلى أن العمل الميداني المقاوم في الضفة رسم لوحة متقدمة من العمل الموحد، وعدّ أن مزاعم وجود مخططات لسيطرة حماس على الضفة هي دعاية فارغة هدفها رفع وتيرة الصراع الداخلي خدمة للاحتلال.

وقال: “لا أحد يستطيع السيطرة على الشعب الفلسطيني إلا عبر الشرعية الشعبية، وأن أي محاربة للمقاومة في الضفة الغربية تخدم تمكين الاحتلال من السيطرة على شعبنا الفلسطيني.