مسعى واضح لتسييس قضية النازحين السوريين + فيديو

السبت ١٧ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2023.06.17 – أكد الباحث السياسي د.أسامة دنورة أن هناك مسعى واضح لتسييس قضية النازحين السوريين بعدة أهداف منها السطو على الثروة الديمغرافية السورية واستمرار الإيحاء بوجود أزمة، معتبراً هذه الضغوطات شكلا جديد من أشكال محاولة فرض الهيمنة والتدخل وخرق السيادة.

العالم سوریا

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" نوه أسامة دنورة أن هناك مسعى واضح لتسييس قضية النازحين السوريين، وأوضح: هذا التسيس يسير في اتجاهين، هو الأول السطو على الثروة الديمغرافية السورية، ومن كل المجتمعات، فاليوم نحن نتحدث عن ما يطلق عليه الحفرة الديموغرافية السوداء في الدول الغربية، حيث هناك تناقص مستمر لتعداد السكان وحاجة لاستيراد المواطنين والبشر.

وأضاف: أما الهدف الثاني.. عندما يتعلق الأمر اليوم بتقليص الدعم للنازحين واللاجئين في دول الجوار السوري هذا أيضا له معطيين، بالدرجة الأولى الإبقاء على الوضع السوري بحالة عدم يقين واستمرار الإيحاء بأن هناك أزمة لم تحل وأن هناك وضعا طارئا يتعلق بوجود أعداد كبيرة من النازحين وقضية مستمرة على النار.. وأيضا من ناحية أخرى وجود قنبلة موقوتة في الدول التي لربما ينضج لها اليوم احتمالات التوتر والاضطراب الداخلي، والحديث عن الازدواجية في المعايير الأوروبية لا ينتهي.

ونوه أن هذه الإجراءات هي شكل جديد من أشكال محاولة فرض الهيمنة والتدخل وخرق السيادة، وبين أنه كان هناك حوالي 25,000 من الذين دخلوا في تسوية الأوضاع في محافظة درعا فقط، وهي واحدة من 14 محافظة في سوريا، وقال: اليوم نحن نتحدث عن شروط مسهلة وميسرة، والكثير من هؤلاء دخل في إطار مجموعات إرهابية وحمل السلاح ودخل في القتال.. وكل هؤلاء شملهم مرسوم العفو الذي صدر قبل حول عامين.

وأضاف: فإذاً الحديث عن أن هناك خطر على العائدين هذا أمر غير ممكن على الإطلاق وتدحظه الوقائع على الأرض، كما أن التدخل في موضوع الخدمة العسكرية فهي تسمى خدمة العلم وهي شكل من أشكال السيادة المرتبطة بالوطن في كل دولة ولا يمكن لأي دولة أن تقبل التدخل بها من قبل قوى خارجية.

وشدد على أن الشروط والعوائق التي توضع وتخويف اللاجئين من العودة يرتبط أيضا بشكل كبير بموضوع القرار 2642 المتعلق بالمعابر، حيث تحدث القرار عن معطى هام جدا وهو مفهوم التعافي المبكر، مبينا: هم لا يريدون أن يعود هؤلاء إلى الداخل السوري، وبالتالي تتم المطالبة بتأمين البنى التحتية والخدمات واستعادة كل ما يلزم للحياة بما في ذلك دورة اقتصادية سليمة للمناطق التي يعود لها هؤلاء.

وأوضح: لأن هذا أولا تطبيع للوضع وزوال حالة الأزمة من ناحية.. ومن ناحية أخرى اضطرار الغرب والولايات المتحدة الأميركية إلى التراجع ولو مرحليا أو جزئيا عن قانون قيصر وغيره من الإجراءات القسرية أحادية الجانب.

وفي جانب آخر من حديثه أكد أن الثروة البشرية السورية هي ضرورية لإعادة الإعمار، حيث فقدت كوادر من كل الاختصاصات من متعلمين وأكاديميين ومهندسين وأطباء وعمال ورشات ومزارعين محترفين، وكل ما يمكن أن تعنيه كلمة اليد المحترفة والماهرة، خلال موجة اللجوء التي حدثت عند نشاط المجموعات الإرهابية.

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..