تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني والدعم السريع بخرق الهدنة

تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني والدعم السريع بخرق الهدنة
الثلاثاء ٢٠ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

اتهمت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع بخرق الهدنة السارية في السودان منذ أمس، ومهاجمة عناصرها منطقة "طويلة" بولاية شمال دارفور لليوم الثاني على التوالي.

العالم - السودان

وقال الجيش في بيان: قاموا قوات الدعم السريع، بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق مواطني منطقة طويلة بولاية شمال دارفور على مدى يومين،حيث أدت الى قتل 15 شخصا وجرح عشرات من المدنيين العزل، بجانب حرق السوق ونهب عدد كبير من المتاجر، وتشريد مئات من مواطني المنطقة".

وفي سياق متصل، اتهمت الخارجية السودانية، يوم أمس، "الدعم السريع" باقتحام مقر سفارة ومنزل سفير زيمبابوي بالخرطوم.

وقالت في بيان: "تدين الخارجية بأشد العبارات قيام قوات مليشيا الدعم السريع "المتمردة" باقتحام مقر سفارة زيمبابوي ومنزل السفير وسرقة السيارات والمقتنيات الثمينة وتخريب الأثاث والعبث بالمستندات".

واعتبرت ذلك "خرقا سافرا للأعراف والقوانين الدولية المعنية بحرمة وحماية مقرات وممتلكات البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية"، وفق البيان.

ولم يصدر تعليق فوري من "الدعم السريع" بشأن اتهامات خرق الهدنة أو اقتحام سفارة زيمبابوي.

من جانبه، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في بيان نشره على صفحته في فيسبوك: "كلنا ثقة أن الأزمة ستنجلي بزوال الطغمة الفاسدة التي أشعلت الحرب في البلاد وتؤجج الصراعات القبلية بين مكونات المجتمع في دارفور من أجل استمرار الهيمنة والتحكم في مصير أمتنا".

وأعرب حميدتي عن "تقديره وشكره لدولة تشاد ورئيس المجلس الانتقالي محمد إدريس ديبي، لاستقبالهم اللاجئين السودانيين".

ووفق آخر إحصائية أممية، فر نحو 550 ألف شخص من السودان إلى دول الجوار، بينهم أكثر من 115 ألفا إلى تشاد منذ اندلاع القتال في 15 أبريل / نيسان الماضي.

وتجددت يوم أمس،اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ صباح الأحد لمدة 72 ساعة، أعلنته السعودية والولايات المتحدة، مساء السبت.

هذا وترعى السعودية وأمريكا منذ 6 مايو الماضي محادثات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.