هل تغتنم أنقرة فرصة أستانا لاستعادة العلاقات مع دمشق؟

هل تغتنم أنقرة فرصة أستانا لاستعادة العلاقات مع دمشق؟
الأربعاء ٢١ يونيو ٢٠٢٣ - ١٠:١٢ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان الجولة الـ20 من مؤتمر أستانا فرصة مهمة لأنقرة من أجل جدولة انسحاب قواتها من سوريا استعادة العلاقات مع دمشق.

العالم - ما رأيكم

وتوقع جولة مختلفة من المحادثات حول سوريا في أستانا بسبب التغييرات التي سبقتها.

وقال مدير المركز الثقافي الروسي – العربي د. مسلم شعيتو في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية:"هذه الجولة من مؤتمر أستانا ستكون مختلفة عن سابقاتها للتغييرات التي حصلت ما قبلها".

وأشار الی الانتخابات التركية الاخيرة، مؤكداً ان الولايات المتحدة كانت تتوقع حصول استراتيجية في تركيا، اما روسيا فكانت تتخوف من انقلاب موازين القوی في تركيا ما يعيد خلط الاوراق في تركيا والمنطقة وحكماً في اوكرانيا؛ لكن الانتخابات التركية انتهت كما توقعتها روسيا وتتوقع مواقفاً ايجابية من تركيا.

وأكد ان منطقة الشرق الاوسط شهدت تغييرات أساسية قبيل مؤتمر أستانا، منها الاتفاق السعودي الايراني والذي كان لممثل الرئيس الروسي بوغدانوف دوراً ايجابياً فيه.

وقال شعيتو ان القدرات السياسية الروسية شهدت تغييراً مهماً في الفترة الاخيرة حيث ان الكثير من دول العالم اصبحت مع روسيا والدول التي لم تصبح مع روسيا اكتفت بالتباعد عن الولايات المتحدة نحو الموقف المحايد الذي بدوره يعتبر لصالح روسيا وهذا دفع روسيا الی اعلان نهاية أحادية القطب في العالم.

وأكد ان هذه الخلفيات وغيرها سوف تدفع المجتمعين في مؤتمر أستانا نحو أجواء مختلفة تماماً من الجولات السابقة لمؤتمر أستانا.

وبيّن الباحث السياسي حسن حردان ان روسيا وايران تضغطان علی تركيا لوضع خارطة طريق لسحب قواتها من سوريا.

وقال حردان ان روسيا وايران يطالبان تركيا بوضع خارطة طريق بشأن سحب قواتها تبدأ من نقطة عملية وهذا ما تطالب به سوريا.

وأوضح ان سوريا لاتطالب الان بانسحاب كامل للقوات التركية دفعة واحدة، انما تطالب من حيث المبدأ بجدولة الانسحاب وأخذ قرار تركي بهذا الامر والثاني اظهار نية جدية لدی تركيا بأنها تريد فعلاً مساعدة سوريا علی بسط سلطتها في اراضيها من خلال فتح طريق ام 4 وانتشار الجيش السوري والقوات الروسية في هذه المنطقة وابعاد المسلحين الی مسافة 10 كيلومتر عن الطريق وهذا الحد الأدنی مما يشكل بداية لخارطة الطريق لتطبيع العلاقات.

وشدد علی ان سوريا لاتقبل أي شئ دون ذلك ولايمكن لها القبول ببقاء الاحتلال التركي.

وأكد ان أنقرة بحاجة ماسة لتطبيع العلاقات مع سوريا بسبب التدهور الذي يشهده الاقتصاد التركي سقوط الليرة التركية وأزمة اللاجئين السوريين وبالتالي مدخل حل هذه المشاكل هو تصفير الازمات.

ورأی الباحث بالشؤون الاقليمية ملاذ المقداد ان مؤتمر أستانا يعتبر أهم امتحان لتركيا بعد الانتخابات.

وقال المقداد:"هناك اموال ضختها دول عربية لتركيا وهناك تعزيز للعلاقات من جانب ايران وروسيا مع انقرة وأمور اخری في المنطقة كلها تشكل امتحاناً بسيطاً لتركيا وهو ضرورة التمسك بالتزاماتها خلال محادثات أستانا".

وأكد ان امن المنطقة، بحاجة الی رؤية حقيقة من الجانب التركي فأمن المنطقة لايحمی بالارهاب وبداعش وجبهة النصرة ولا بالولايات المتحدة التي تمتلك رؤية للمنطقة تقوم علی أساس الفوضی الخلاقة.

وشدد المقداد علی ان تركيا امام فرصة في مفاوضات أستانا وان ضيعت هذه الفرصة فستقوم سوريا وحلفائها بواجبها ازاء محاربة الارهاب في الاراضي السورية.

ما رأيكم:

  • ما المتوقع من اجتماعات مؤتمر أستانا الدولي في جولته العشرين حول سوريا؟
  • كيف ستكون مقاربته لاعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق في ظل المتغيرات الاقليمية؟
  • ماذا بشأن الجماعات المسلحة وكيفية التخلص منها بحسب الاتفاقات الاخيرة؟
  • هل مشاركة الوفود الضامنة مع ممثلي الامم المتحدة والبلدان المجاورة لسوريا تمتلك الحلول؟