المشهد المقاوم بعد عمليتي "عيلي" و"جنين"

الخميس ٢٢ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٦:٤٥ بتوقيت غرينتش

أكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي هيثم أبوالغزلان أن كمين جنين وعملية جنوب نابلس أسست لمرحلة جديدة في مقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، داعياً الفصائل والسلطة الفلسطينية لانتهاج برنامج سياسي قائم على أساس المقاومة يمكن من خلاله قيادة المرحلة بشكل واضح وصريح.

العالم فلسطين

ولفت هيثم أبوالغزلان إلى أن المشهد اليوم لا يمكن فصله عن ما كان يحدث قبل ذلك في الضفة المحتلة، مبينا: في الضفة كانت الأمور حتى العام 2015 شبه هادئة، ولكن مع بدء تنفيذ عمليات الأسود المنفردة التي انطلقت من هناك وصولا إلى معركة سيف القدس وتشكيل كتيبة جنين بعدها وعملية التحرر من سجن جلبوع.. هذه كلها قادت إلى إعادة تثوير الضفة المحتلة.

وشدد على أن: ما رأيناه في كمين جنين وكذلك في عملية جنوب نابلس جاء بالتأكيد كتطور طبيعي ونوعي لمسار المقاومة وسيكون له ما بعده، أهمية ما حصل خلال كمين جنين وعملية جنوب نابلس هو أنها تؤسس لمرحلة جديدة في عملية الصراع والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني.

وأكد أن العدو الصهيوني بات اليوم مربكا وبات قادته ومستوطنوه مصدومون، مضيفا أن كل ما نراه على أرض الواقع اليوم من التوحش الصهيوني في كل مكان من خلال حرق المنازل والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين الآمنين كله يشكل نوعا من الجنون الذي حصل نتيجة هاتين العمليتين.

ونوه إلى أن من يدفع الدم على الأرض في غزة وجنين والضفة والقدس هم أبناء الشعب الفلسطيني، وأيضا أبناء الفصائل الفلسطينية، واليوم اليوم ما يوحد الفلسطينيين هو الدم الفلسطيني والشهداء.

ونوه إلى أنه الفصائل والسلطة الفلسطينية تتحمل مسؤولية عدم وجود برنامج سياسي قائم على أساس المقاومة، متسائلا: ماذا تنتظر السلطة والفصائل الفلسطينية اليوم من أجل أن يكون هناك برنامج نستطيع من خلاله قيادة المرحلة بشكل واضح وصريح؟ إذا لم نستطع تحقيق الوحدة السياسية على أساس المقاومة فلنتوحد على أرض الميدان.

وأضاف: الاحتلال ومنذ قيامه هو قائم على موضوع الاستيطان والعنف، ولذلك لا يمكن مواجهة هذا العنف الصهيوني المستمر والمستشري ضد شعبنا وأمتنا إلا بالمزيد من العنف الفلسطيني الثوري.

من جانبه أكد الخبير في الشؤون الأمنية د.أيمن الرفاتي أن عملية جنين حملت ملامح مرحلة جديدة وتطور جديد في الصراع بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، حيث حملت رسالة واضحة بتطور المقاومة في جنين وقدرتها في تطوير أدواتها وتجاوزها للضغوط التي يمارسها هذا الاحتلال.

وأشار أيمن الرفاتي إلى أن العملية في جنين حملت ملامح مرحلة جديدة وتطور جديد في الصراع بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، وأظهرت أن لدى المقاومة الفلسطينية القدرة على تجاوز المخططات والأساليب الإسرائيلية التي تهدف لإنهاء هذه المقاومة والتخلص منها بشتى الوسائل.

وأضاف: فشلت سياسة جز العشب التي تقوم على تنفيذ عمليات اعتقال واسعة، وأيضا فشلت عملية كاسر الأمواج ضد عناصر ومجموعات المقاومة الفلسطينية، وبالتالي جاءت هذه العملية لتؤكد بشكل جلي وواضح بأن المقاومة الموجودة في جنين وفي شمال الضفة المحتلة تتطور يوما بعد يوم وتطور من أدواتها وأساليبها، وبات الاحتلال اليوم يحسب حسابا كبيرا للدخول إلى تلك المناطق.

ولفت إلى أن هذه العبوة وهذا التفجير الذي جرى حمل رسالة واضحة بتطور المقاومة في جنين، وقدرة المقاومة هنالك في تطوير أدواتها وتجاوزها للضغوط التي يمارسها هذا الاحتلال.

وأضاف أن: النقطة الأهم في هذا الإطار هو أن هذا التفجير والتصدي الكبير الذي كان في جنين كان باسم كل المقاومة الفلسطينية، حيث كانت كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى كتفا إلى كتف بمواجهة الاحتلال الذي دخل إلى مدينة جنين لاعتقال أحد قادة الجناح العسكري لحركة حماس.

وقال: لا شك أن الفصائل الفلسطينية هي مفخرة لكل أبناء الشعب الفلسطيني، وهي جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، لا يمكن لأحد أن يعلي صوته أمامها ليحاول أن يفرض تصورات خاصة به ينظر كثير من أبناء الشعب الفلسطيني أنها خاطئة.

وشدد على أن: الجميع يدرك أن برنامج المفاوضات وبرنامج السلام مع الاحتلال قد انتهى ولم يعد برنامجا للشعب الفلسطيني، واليوم برنامج المقاومة يتبناه أغلب أبناء الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية، كما تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أيضا أن 80% يؤيدون المجموعات الفلسطينية المسلحة في الضفة المحتلة.

وخلص إلى القول إن المقاومة الفلسطينية ومشروعها في غزة وفي الضفة المحتلة هو المشروع الذي يتبناه الفلسطينيون اليوم ويعملون لأجله، وبالتالي فالمقاومة في قطاع غزة باتت اليوم تراكم القوة وتصنع الصواريخ وتصنع المعادلات مع الاحتلال، وأوضح: قد شهدنا كيف أن المقاومة آلمت الاحتلال وأرغمته في معركة ثأر الأاحرار على الرضوخ لشروطها والتوقيع على الورقة التي قدمتها حركة الجهاد الإسلامي فيما يتعلق بوقف عمليات الاغتيال.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..