اعتاد أهالي مخيم جنين على اقتحام قوات الاحتلال وإطلاق رصاصهم صوب كل من يتنفس، ولكن غسان والد الشهيدة لم يدرك بأن سديل ستكون هدفا جديدا لرصاص الاحتلال من داخل منزله الذي ظن بأنه بعيد عن مرمى الجيش.
هذا دم شقيقتي.. يقول محمد، كان ينظر إليها من الشرفة حين وصلت إلى ساحة قتلها ليصيبها قناص إسرائيلي في رأسها لتدخل غيبوبة، غيبتها يومين عن الالتحاق بشهداء مجزرة جنين.
التحقت سديل اليوم بقافلة من الأطفال الشهداء الذين مضوا من بين أسلحة الاحتلال ليبقى بعدهم جيل من الأطفال بين الحلم بالحياة والخوف من الرصاص.
وافادت مراسلة العالم من مخيم جنين، بان المنازل التي من المفترض أن تكون ملاذا لأصحابها.. حوّلها الاحتلال إلى مناطق مستهدفة لقتل الاطفال.. فأصاب في رأسها سديل وسط منزلها الآمن، مثبتاً بأن قتل الأطفال هي سياسة ثابتة اتبعتها الحكومة الاسرائيلية منذ احتلال هذه الأرض.