حزب الله: الكيان ‏الصهيوني اليوم في أسوأ حالاته

حزب الله: الكيان ‏الصهيوني اليوم في أسوأ حالاته
الجمعة ٢٣ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٣:٣٥ بتوقيت غرينتش

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن الكيان ‏الصهيوني اليوم في أسوأ حالاته، والأزمات والهواجس السياسية والاقتصادية ‏والأمنية تلاحقه وتربكه وتساهم في تآكل ما يسمى بقوة الردع لديه.

العالم- لبنان

وأوضح الشيخ دعموش أن الأزمة الداخلية ‏بدأت تضغط أكثر فأكثر على حكومة نتنياهو (بنيامين نتنياهو) وليس حتى الآن من حلول، والعمليات ‏النوعية للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، لا سيما في جنين باتت تقلق العدو، ‏يضاف الى ذلك الهاجس من النووي الايراني، والحراك في الجولان، والقلق من ‏حزب الله والمقاومة في لبنان وغير ذلك من المشاكل والهواجس التي يعاني منها ‏العدو.

وأضاف الشيخ دعموش في خطبة اليوم الجمعة أن كل ذلك جعل العدو يصرخ، وأصبحنا نسمع تصريحات لمسؤولين كبار في الكيان تتحدث عن تآكل الردع الإسرائيلي، وتعبر عن حالة الضعف والإرباك ‏الذي وصل إليه الكيان"، مشددًا على أن "هذا كله بفعل المقاومة وقوة وثبات محور المقاومة ‏والتضحيات الكبيرة التي يقدمها الشعب الفلسطيني المجاهد والبطل داخل فلسطين.‏ ‏

ووجه سماحته التحية للشباب المجاهد والمقاوم في الضفة وجنين ونابلس ‏ورام الله وغيرها من المدن الفلسطينية"، معتبرا أن "هذا الجيل الشاب المقاوم بات ‏يشكل قوة كبيرة ومهابة في قبال العدو، ما جعل "الإسرائيلي" يقول أن ‏"حزب الله وأساليبه باتت في قلب الضفة الغربية.

‏ولفت الى أن هذه القوة ستنمو وتكبر وتتعاظم أكثر فأكثر في الضفة وفي كل المدن ‏الفلسطينية، خصوصا مع هذا الجيل المقاوم من الشباب الفلسطيني الذي بات هو من ‏يقود العمليات والمواجهات مع الصهاينة في الضفة وفي غيرها"، مؤكدًا أن "هذا الجيل ‏الذي يملك الكثير من الحوافز وعناصرة القوة والإرادة والعزم والشجاعة والاستعداد ‏للتضحية، لن يهدأ ولن يسكت على جرائم الاحتلال، بل سيزداد قوة وإرادة وشجاعة ‏وإصرارًا على مواصلة المقاومة حتى زوال هذا الكيان واستعادة الأرض والمقدسات. ‏

وعلى المستوى الداخلي، رأى الشيخ دعموش أن الأزمة في لبنان متشعبة ‏وأبعادها متعددة سياسية واجتماعية واقتصادية ومالية، ولا يمكن حلها بالتقاطعات ‏الآنية وإنما بالحوارات الداخلية والتفاهمات الوطنية، مشددا على أن العناد وفرض الشروط لايحلان المشكلة، التي لاتُحل إلا بالحوار والتلاقي والتفاهم، إذ كشفت جلسة انتخاب الرئيس الأخيرة عن أن انجاز ‏الاستحقاق الرئاسي لا يكون إلا بالحوار. ‏

وأشار الى أن "البعض في لبنان ينتظر أوامر خارجية للحوار والاتفاق، بينما ينبغي ‏أن يكون الحوار بإرادة داخلية وعن قناعة وبدون شروط مسبقة، باعتباره ضرورة ‏وطنية وطريق وحيد للوصول الى انجاز الاستحقاق الرئاسي"، معتبرا أن "الخارج ‏والدول الصديقة للبنان يمكن أن يساعدوا ويقربوا وجهات النظر،لكن مفاتيح الحل هو ‏بيد اللبنانيين، فإذا لم يتفاهم اللبنانيون فيما بينهم فإن الخارج لا يستطيع وحده أن يحل ‏المشكلة". ‏

وختم الشيخ دعموش بالقول: "نأمل أن يساعد الحراك الدبلوماسي الجاري على كسر حالة ‏الانسداد السياسي، والدفع نحو حوار وطني يفضي الى توافقات وطنية شاملة، تشكل ‏مدخلا لمعالجة كل الأزمات والمشاكل، وتفتح آفاقا لحلول سياسية واجتماعية ‏واقتصادية ومالية، وليس حلا للاستحقاق الرئاسي فقط".‏