كيف انهى بوتين الخيانة الكبرى على ابواب موسكو؟

كيف انهى بوتين الخيانة الكبرى على ابواب موسكو؟
الأحد ٢٥ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٨:٢٥ بتوقيت غرينتش

في خطوة دراماتيكية.. تنقلب فاغنر على موسكو، والرئيس الروسي بوتين يتهمها بالتمرد والخيانة.. تطور ينعكس على الوضع في روسيا.

ویرى الباحث في الشؤون الدولية رياض عيد، ان قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، قد اقدم على مغامرة غير محسوبة العواقب عندما اعلن انه يتقدم الى موسكو بهدف إسقاط القيادة العسكرية. واوضح، ان رجل الاعمال بريغوجين الذي كان طباخاً لبوتين سابقاً، يتوهم انه بامكانه الوصول الى موسكو واحتلالها عبر 20 الى 25 الف مقاتل، الا اذا كان يعتمد على بعض الناس في الداخل.

واضاف ان تمرد فاغنر جاء في وقت استطاع الجيش الروسي ان يمتص الهجوم الاوكراني وينهيه، مشيراً الى ان معلومات تقول بسقوط اكثر من 16 الف قتيل وسحق بحدود 40 بالمائة من الآليات التي كانت تدعم الجيش الاوكراني، وبالتالي في العلم العسكري، فأن اي هجوم مضاد سيأتي بعد سحق قوات الخصم، حيث كان من المتوقع ان تبدأ القوات الروسية بهجوم مضاد، ولهذا أتى التمرد في هذا التوقيت من اجل ارباك الشأن الداخلي الروسي وتسليط الانظار الى روسيا بان الوضع الداخلي والجيش الروسي غير متماسك، اضافة الى هشاشة وضع بوتين.

واكد ان الرئيس بوتين هو من انتصر في هذه المعركة، بعدما اعتبر تحرك قائد فاغنر بالخيانة الكبرى وتلفظ بكلمة واحدة بانه لا يطيع اي اوامر تأتيه من احد، والتي نزلت كمقتل بحق بريغوجين.

من جانبه، اكد مدير جي أس أم للابحاث والدراسات في موسكو د. آصف ملحم، ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لو اراد القضاء على مجموعة فاغنر المتمردة لفعل ذلك منذ بداية التمرد، ويدل على انه يتصرف بحكمة ويفهم اعماق الموضوع بشكل كبير، وهذا ما ترجمه بعدم قصف قافلة فاغنر وهي تتقدم باتجاه موسكو في طريق خال وباتت على بعد 200 كيلومتر فقط من العاصمة، رغم الانباء التي تواترت بقيام القوات الروسية بقصف بعض آليات هذه القافلة، معتبراً ان هذه الانباء غير مؤكدة.

واوضح، ان وسائل الاعلام الاوكرانية والغربية استغلت هذه النقطة بشكل كبير جداً وبدأت ببث الاشاعات باللغة الروسية، وكأنها تنتظر هذه اللحظة السانحة لتحريض الشارع الروسي. ولفت الى ان الرئيس بوتين سينتبه الى الاخطاء الكبيرة التي ارتكبت على خلفية العملية العسكرية في اوكرانيا، ويعالجها، اضافة الى قيامه باصلاحات امنية وعسكرية واسعة وتغييرات على مستوى المؤسسة العسكرية وتمحيص الضباط الروس بعد عملية فاغنر.

بدوره، اعتبر الباحث السياسي من برلين رضوان قاسم، ان الغرب سيستفيد من تمرد مجموعة فاغنر للتطبيل ضد موسكو ليستخدمها في اسلوب اعلامه كما كان سابقاً منذ اليوم الاول من العملية الروسية العسكرية في اوكرانيا.

وقال: ان الاعلام الغربي يسعى بأن يوهم للعالم بان الوضع في روسيا منهار، وان هناك انقسامات على صعيد الجيش والشارع، واظهرها على انها انقلاب على الرئيس بوتين، غير ان حقيقة الامر ليس كذلك، وكان الغرب والولايات المتحدة الامريكية يتوقعون الكثير من حركة فاغنر العسكرية او (الانقلاب) الا انهم فشلوا كما فشلوا سابقاً.

كما نوه بان الغرب كان يخشى من ان تكون هذه الحركة خدعة لهم خاصة وانها واردة في الحروب النفسية والاعلامية، مؤكداً ان هذا ما حصل فعلاً، خاصة بعد تراجع قائد مجموعة فاغنر بأمر من رئيس بيلاروسيا، ما يدل على ان هنالك لعبة سياسية او خدعة ان صح التعبير، او ان خطوة بريغوجين ناقصة لم تكتمل بعد ودليل على ضعفه وغير قادر على المواجهة او الانقلاب في مقابل جيش روسي يواجه الولايات المتحدة الامريكية وحلف الناتو بأكمله.

ما رأيكم..

فما تداعيات تمرد مجموعة فاغنر المسلحة على الوضع في روسيا؟

وما حقيقة تراجع بريغوجين على التقدم باتجاه موسكو بعد وساطة بيلاروسيا؟

لماذا اقدم بريغوجين على خيانة بلاده بحسب وصف رئيسها؟

وما حقيقة التحذيرات من حرب اهلية قد تجر اليها روسيا؟