شاهد.. التضخم الهائل يحرم تونس من احتفالات عيد الأضحى

الأحد ٢٥ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

فی ظل التضخم الهائل وتدهور القوة الشرائیة للدینار التونسی، لم یجد تونسيون بدّاً من اقتراض المال والذهاب إلی السوق بحثاً عن شراء الاضاحي والحلويات الخاصة بمرسم الاحتفال بعید الأضحی.

العالم - تونس

التضخم الهائل وتدهور القوة الشرائية للدينار يذهبان بفرحة احتفالات عيد الأضحى المبارك في تونس؛ اذ يواجه المواطن التونسي صعوبةً حادة في شراء خروف الأضحية، الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والتضخم المتسارع الذي قوّض القوة الشرائية في البلاد منع العديد من العمال محدودي الدخل من ابتياع الأضحية التقليدية بمناسبة العيد، فسعر خروف الأضاحي بلغ أكثر من ضعف الحد الأدنى للأجور في هذا البلد.

ويعزو رئيس الغرفة الوطنية للقصابين، أحمد العميري، ارتفاع أسعار الأغنام إلى تراجع الثروة الحيوانية بسبب الجفاف.

كما اقترح العميري حث مفتي الجمهورية على إصدار فتوىً بإلغاء الأضاحي للاحتفال بالعيد حفاظا على القوة الشرائية للمستهلك.

أما بالنسبة للحلويات بلغ التضخّم حوالى 10 بالمئة ارتفاعاً في أسعار الكعك والحلويات التقليدية التي عادة ما يتم التهافت على شرائها للاحتفال بالمناسبات المختلفة أيام عيد الأضحى المبارك ويوضح علي بن مصمودي، مدير التسويق لدى حلويات المصمودي، أن المتجر قام بتكييف عروضه بما يتناسب مع تراجع القوة الشرائية.

أزمة مالية حادة أدت بشكل خاص إلى نقص مزمن في المنتجات الغذائية الأساسية على خلفية التوترات السياسية الشديدة التي تشهدها البلاد. وتوصلت تونس التي يبلغ دينها العام 80% من إجمالي الناتج المحلي، إلى اتفاق مبدئي للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي يناهز ملياري دولار، لكن المحادثات تعثرت منذ ذلك الحين بسبب الإصلاحات التي طالب بها الصندوق ولا سيما بالنسبة الى الشركات التي تديرها الدولة وإلغاء الدعم الحكومي عن منتجات أساسية.